أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، اتفاقاً لتطبيع العلاقات بين البحرين و"إسرائيل"، فيما قال البيت الأبيض أن التوقيع عليه سيكون متزامناً مع توقيع الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
وغرد ترامب عبر حسابه الرسمي في "تويتر" قائلاً إن ملك البحرين ورئيس الوزراء الإسرائلي بنيامين نتنياهو اتفقا على "عقد معاهدة سلام بين الجانبين".
ووصف الرئيس الأمريكي الاتفاق بأنه "لحظة تاريخية"، وأنه الثاني بين "تل أبيب" ودولة عربية في أقل من 30 يوماً.
وأشار إلى أن الجانبين اتفقا على "إرساء علاقات دبلوماسية كاملة"، فيما أكد بيان أمريكي بحريني "إسرائيلي" أن المنامة ستشارك في حفل توقيع الاتفاق بين "تل أبيب" وأبوظبي، منتصف هذا الشهر.
وأوضح البيان الثلاثي أن نتنياهو ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، "سيوقعان الاتفاق في واشنطن" بشكل رسمي تزامناً مع التوقيع الإماراتي الإسرائيلي.
في سياق متصل نددت منظمة التحرير الفلسطينية بإعلان التطبيع بين"إسرائيل" والبحرين، ووصفته بأنه خيانة للقضية الفلسطينية.
كوشنر يعلق
ونقلت وكالة "رويترز" عن جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض، قوله إن الاتفاق بين الجانبين سيشمل فتح سفارتين.
وفال كوشنر: "لدينا علاقات ثنائية قوية مع البحرين وسنستمر في مساعدتها على تعزيز أمنها"، زاعماً أن "المتطرفين كانوا يستغلون قضية المسجد الأقصى لنشر الكراهية، وهذه الاتفاقيات ستسمح بزيارته".
وشدد على أنه "من الحتمي أن تطبع كل دول الشرق الأوسط العلاقات مع إسرائيل"، لكنه قال: "لا أعرف متى سيحصل ذلك".
وبين أن الإدارة الأمريكية نجحت في "إنهاء 48 سنة من حظر الطيران الإسرائيلي في الأجواء السعودية".
وأشار إلى أن "قادة المنطقة أدركوا أن الوقت حان للمضي قدماً، وهم يريدون تغيير مستقبل شعوبهم"، وأوضح أن اتفاق اليوم "يشكل خرقاً تاريخياً للرئيس ترامب وللعالم في ذكرى 11 سبتمبر".
إشادة بحرينية
من جانبها نقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن ملك البحرين إشادته بجهود الإدارة الأمريكية لدفع السلام وإحلال الأمن في الشرق الأوسط.
وبينت أن العاهل البحريني "دعا للتوصل إلى سلام عادل وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية"، موضحة أن الملك أكد في اتصاله مع ترامب ونتنياهو "ضرورة التوصل لسلام شامل كخيار استراتيجي".
من جانبه قال مستشار ملك البحرين خالد بن أحمد، في تغريدة عبر "تويتر": إن "إعلان إقامة العلاقات بين مملكة البحرين وإسرائيل يصب في مصلحة أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها".
واعتبر أنه "يوجه رسالة إيجابية ومشجعة إلى شعب إسرائيل بأن السلام العادل والشامل مع الشعب الفلسطيني هو الطريق الأفضل والمصلحة الحقيقية لمستقبله ومستقبل شعوب المنطقة".
بدوره ثمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتفاق البحرين و"إسرائيل"، حيث وصفه بـ"الهام" نحو إرساء الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
تلميح إسرائيلي مبكر
وقبل الإعلان الرسمي تحدثت قناة "كان" العبرية، الجمعة، عن إعلان أمريكي قد يصدر خلال ساعات بشأن اتفاق جديد لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
وقال مراسل الشؤون الدبلوماسية لمحطة (كان) الإسرائيلية العامة على "تويتر"، إن البحرين ستطبع علاقاتها مع "إسرائيل"، دون أن يذكر مصدراً لمعلوماته.
بدوره كشف رافائيل آهرين، مراسل صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن، يوم الجمعة، انضمام البحرين إلى الإمارات العربية المتحدة في إقامة علاقات رسمية مع "إسرائيل".
في سياق متصل أشار عميشاي شتاين، مراسل الشؤون الدبلوماسية لمحطة (كان) التلفزيونية، إلى أن ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة سيكون في واشنطن، يوم الاثنين، قبل يوم من توقيع مراسم اتفاق التطبيع بين أبوظبي و"تل أبيب".
وتأتي هذه الأنباء في ظل أحاديث الإدارة الأمريكية المتواصلة بشأن احتمالية لحاق البحرين والسعودية أيضاً بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، الذي صدر في 13 أغسطس الماضي.
وفتحت المنامة والرياض أجواءهما أمام الرحلات من وإلى "إسرائيل"، ومن ضمنها التابعة للشركات الإسرائيلية، وفق ما صرح به جاريد كوشنر، كبير مستشار الرئيس الأمريكي.
وتصدت البحرين لمشروع قرار قدمته فلسطين إلى الجامعة العربية، الأربعاء الماضي، يدين التطبيع مع دولة الاحتلال، في حين أكد أكثر من مسؤول "إسرائيلي" أن البحرين ستلحق بالإمارات قريباً جداً.