اتفقت دولة الإمارات و"إسرائيل" على التعاون في مشاريع الأمن الغذائي والمائي، في إطار ترجمة اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك على هامش اللقاء الافتراضي الذي جمع وزيرة الدولة الإماراتية للأمن الغذائي والمائي مريم المهيري، ووزير الزراعة والتنمية الريفية الإسرائيلي ألون شوستر، الجمعة، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
كما أوضحت الوكالة الإماراتية أن الجانبين اتفقا أيضاً في مجالات البحث والتطوير وتربية الأحياء المائية والتقنيات الزراعية وغيرها، فضلاً عن تحديد نقاط للتواصل المباشر بين المكتبين الوزاريين من أجل تعزيز العمل المشترك والمضي قدماً في إعداد برنامج تعاون متكامل.
وأكد الجانبان خلال اللقاء ضرورة الاستثمار في فرص التعاون الكبيرة والواعدة التي تنتظر البلدين نتيجة معاهدة السلام، بحسب "وام".
ويأتي اللقاء في إطار سلسلة من الاجتماعات الوزارية الثنائية التي جرت عقب إعلان اتفاق التطبيع، ومنها اتصال بين وزير شؤون الدفاع الإماراتي ووزير الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى اتصال بين وزيري صحة البلدين.
وأمس السبت، أصدر الرئيس الإماراتي مرسوماً يقضي بإلغاء قانون مقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبموجب هذا الإلغاء بإمكان الأفراد والشركات في الإمارات "عقد اتفاقيات مع هيئات أو أفراد مقيمين في "إسرائيل"، أو منتمين إليها بجنسيتهم، أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها أينما كانوا، وذلك على الصعيد التجاري، أو العمليات المالية، أو أي تعامل آخر أياً كانت طبيعته".
وفي 13 أغسطس الجاري، أعلنت "إسرائيل" والإمارات التوصل إلى اتفاق للتطبيع الكامل بينهما برعاية أمريكية، وهو الإعلان الذي لحقته خطوات متسارعة لتوقيع اتفاقات تعاون بين الجانبين في أكثر من مجال.
وقوبل الاتفاق الأخير برفض شعبي كبير، خاصة من جهة الفلسطينيين، الذين اعتبروه طعنة في ظهر الأمة، ومساعدة لدولة الاحتلال على التنكر لحقوق الفلسطينيين التاريخية.
وبذلك باتت الإمارات أولَ دولة خليجية تبرم معاهدة سلام مع الدولة العبرية، لكنها الثالثة عربياً بعد اتفاقيتي مصر عام 1979، والأردن عام