أكد رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء عبد الله يحيى الحاكم، أن الإنجازات الإستخبارية تجاوزت الجبهات الحدودية ووصلت إلى عمق عواصم العدوان وغرف عملياتهم السرية ومراكز حربهم الإليكترونية ومنظومات إتصالاتهم المشفرة.
وأوضح رئيس هيئة الاستخبارات في تصريح لصحيفة “26 سبتمبر” أن مجمل الخطط العملية وبرامج التدريب والتأهيل الاستخباري والإستطلاعي التي تجري عملية تنفيذها نظرياً وتطبيقياً وعلى مراحل زمنية لعموم منتسبي الهيئة أثمرت نتائجها الإيجابية في الواقع الميداني وبما يواكب مقتضيات ومتطلبات ومعطيات المعركة الاستراتيجية للاستقلال الوطني في مختلف جبهات مواجهة قوى الشر والعدوان على امتداد مسرح العمليات القتالية وفي عمق أراضي السعودية والإمارات.
وأشار إلى أن منظومة الإستخبارات والاستطلاع وبعد أن تمت عملية إعادة بنائها خلال الفترة الماضية على أُسس وطنية وعلمية حديثة أصبحت اليوم ليس فقط قادرة على حشد المعلومات والتصدي لخلايا وأنشطة العدو التخريبية والتجسسية وإستباق مخططات استخبارات العدوان بخطوات، بل وإفشال وسائل حربه النفسية الموجهة ضد الشعب اليمني وقواته المسلحة.
ولفت اللواء الحاكم إلى أن منظومات استخبارات تحالف العدوان وما تمتلكه من تقنيات تكنولوجية وأقمار اصطناعية وشبكات واسعة من الجواسيس وطابور خامس، وإمكانات مادية وبشرية كبيرة إلا أن كل أنشطتها كان مصيرها الإخفاق المتواصل أمام حذر ويقظة وجهوزية استخبارات الجمهورية اليمنية وأجهزتها الأمنية.
وقال” كل هذه النجاحات النوعية تتحقق بفضل الله سبحانهُ وتعالى، وبفضل الأحرار في الداخل اليمني، وفي أوساط مجتمعات دول العدوان وعلى الساحة العالمية الذين يقفون بشجاعة ضد الحرب الإجرامية الظالمة على اليمن واليمنيين “
وأكد أن القوات المسلحة أصبحت اليوم تمتلك بنك أهداف هامة وحيوية ليس فقط في السعودية والإمارات بل وفي تل أبيب وأبعد من ذلك.
وأشاد بالانتصارات الكبرى التي يحققها أبطال القوات المسلحة ومعهم كل الأحرار من أبناء القبائل اليمنية الأبية في مواجهة قوى الشر والعدوان ومرتزقتهم في مختلف جبهات المواجهة وساحات النزال دفاعاً عن السيادة اليمنية وعزة الشعب اليمني ومن أجل أن تظل رايه الجمهورية اليمنية خفاقة عالية في سماء الوطن.
وبارك النجاحات المتواصلة لمنتسبي قوة الردع الاستراتيجية الصاروخية والطيران ومهاراتهم المتنامية في إصابة وتدمير أهداف العدو بدقة عالية، محققين بذلك توازن قوى الردع مع العدوان الذي كان يراهن عبثاً على تفوقه الجوي، الذي لا يصنع أية انتصارات على الأرض.
وأضاف” ها هو العدوان في عامهُ السادس يجر وراءهُ أذيال الهزائم حيثما أتجه بحربه العدوانية الظالمة ضد شعبنا الحضاري العريق الذي لم يكن يوماً معتدياً على أحد، بل متصدياً للغزاة أدوات قوى الاستعمار والاستكبار العالمي”.
وثمَّن اللواء الحاكم عالياً الجهود المبذولة من قِبل منتسبي هيئة الاستخبارات والاستطلاع بكل مكوناتها وفروعها وعلى كافة مستويات العمل الإستخباري الإستراتيجي والتعبوي والتكتيكي ووحدات الرصد والاستطلاع.
وأشار رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع إلى عظمة المهام الماثلة أمام منتسبي الهيئة خلال هذه المرحلة الهامة التي من أهم عناوينها إجماع قبائل اليمن مذحج وحمير وبكيل وحاشد على الإسهام في استكمال تطهير محافظة مأرب من العصابات الداعشية الإجرامية التي سفكت دماء أسرة الشيخ محسن سبيعيان في وادي عبيده بمأرب، واستعادة هذه المحافظة التاريخية الاقتصادية الاستراتيجية إلى حضن اليمن بعد أن ظلت ترزح تحت وطأة الغزاة ومرتزقتهم خلال الأعوام الماضية.
وقال ” نقف اليوم ومعنا كل قبائل اليمن وفي طليعتهم أحرار محافظتي مأرب والجوف على مشارف المدينة، وقريباً جداً سيتم دخولها واستعادتها إلى صف الوطن”.
وحذر اللواء الحاكم، دول العدوان من التمادي باستهداف المنشآت النفطية والاقتصادية بمحافظة مأرب .. وقال” ذراعنا قوية وطويلة قادرة على أن تمتد إلى كل منشآتهم النفطية والاقتصادية وتدميرها بالكامل وقادرون على رد الصاع صاعين بل وأكثر”.
ودعا قبائل محافظة مأرب التي لازالت في صف العدوان العودة إلى صف الوطن والشعب والإسهام في دحر عناصر التنظيم التكفيري من مناطقهم والقبض على المتورطين في الجريمة البشعة بحق آل سبيعيان وتسليمهم للعدالة، لينالوا جزاءهم الرادع.