ناقش مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري اليوم برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، مستوى تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا على المستويين المركزي والمحلي.
وفي مستهل الاجتماع وقف المجلس دقيقة حداد قرأ خلالها فاتحة الكتاب على روح فقيد الوطن الرئيس الشهيد صالح علي الصماد، في الذكرى الثانية لاستشهاده ورفاقه وكافة شهداء الوطن من أبناء الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين الذين ارتقت أرواحهم إلى بارئها وهم يدافعون عن الوطن والشعب وحقه في امتلاك قراره وزمام أمره دونما هيمنة أو وصاية من أحد.
واستمع المجلس إلى تقارير من نائب رئيس الوزراء لشئونِ الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل ورئيس غرفة العمليات المشتركة برئاسة الوزراء طه الصنعاني.
اشتملت التقارير على عرض للوضع الراهن لجائحة كورونا على المستوى الوطني وسير تنفيذ القرارات والإجراءات الاحترازية بمواقع الحجر الصحي في المنافذ وكذا في المنشآت المستهدفة.
ونوهت التقارير بالتفاعل المسئول والواعي لمختلف الجهات المعنية والتزامها بتطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة من قبل الحكومة في مواجهة كورونا .. مشيرة إلى أهمية استمرار وتعزيز مستوى الخطوات الاحترازية وذلك بالنظر إلى المنحى المتصاعد لحالات المصابين بكورونا على المستوى العالمي الذي تجاوز عددهم مليوني مصاب.
وأوضحت التقارير أن تلك المؤشرات تؤكد أن الخطر والتهديد بالإصابة بهذا الوباء في اليمن ما يزال قائما وأن الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية وتعزيزها المستمر أمر مهم وأساسي لمواجهة أي طارئ يتصل بهذا الفيروس.
وركزت التقارير على آلية عمل الحجر الصحي بالمنافذ والاحتياجات الضرورية اللازمة لتعزيز الجهود المبذولة لحجز وإخضاع القادمين من خارج البلاد للحجر الصحي والفترة الزمنية المحددة والدور الحيوي للسلطة المحلية في هذا الجانب.
وتطرقت إلى اأادوار التنسيقية وجهود المتابعة لغرفة العمليات المشتركة فيما يخص تنفيذ الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة وذلك على مستوى مختلف الوزارات والجهات الحكومية والسلطة المحلية ومتابعة أيما إشكاليات أو صعوبات تواجه عملية التنفيذ والرفع بها إلى اللجنة العليا.
واستعرض تقرير وزير الصحة برنامج الوزارة التدريبي للكوادر الصحية من أطباء وممرضين ومساعدين فنيين للتعامل مع الإجراءات الإسعافية والعلاجية، ومدى جاهزيتهم لمواجهة أي طارئ.
وأشاد مجلس الوزراء بالمهام والجهود المبذولة من قبل اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة والأدوار الحيوية لمختلف الجهات المعنية وذات العلاقة على المستويين المركزي والمحلي لتنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا وكذا غرفة العمليات المشتركة التي كانت عند مستوى المسؤولية في المتابعة المتواصلة ورفع التقارير اليومية عن سير تنفيذ حزمة الخطوات الوقائية والصعوبات أينما وجدت .
وأكد المجلس على وزير العدل سرعة اتخاذ الخطوات القانونية لمحاكمة المهربين الذين يقومون بتهريب أشخاص قادمين من خارج الوطن لم يخضعوا للحجر الصحي في المنافذ وإيصالهم إلى المدن والمناطق الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وذلك بالنظر إلى حجم الجرم الذي يرتكبونه بحق الشعب اليمني بإدخال أشخاص قد يكونوا مصابين بكورونا.
وأثنى على التعاون المجتمعي في مواجهة تهريب الأشخاص من المنافذ بإبلاغ الأجهزة الأمنية عن المهربين وأشخاص جرى تهريبهم .. معتبرا هذا السلوك الواعي دليلاً على أهمية الدور المجتمعي في تنفيذ الخطوات الاحترازية وإنجاحها.
وشدد مجلس الوزراء على جميع الوزارات والجهات الحكومية والسلطة المحلية الالتزام الصارم بالقرارات والإجراءات والتدابير الاحترازية وإدراك خطورة التخلف أو التراخي عن الالتزام بها .. مناشدا أبناء الشعب اليمني في عموم المحافظات التقيد بالإجراءات الاحترازية وعدم التساهل بأي شكل من الأشكال بعملية الالتزام بها لأهميتها البالغة لضمان سلامتهم وسلامة الآخرين.
وأبدى المجلس تقديره وتشجيعه لأي مبادرات مؤسسية أو مجتمعية محلية تتصل بالأجهزة والمعدات الصحية المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا.
وثمن مجلس الوزراء المبادرات الوطنية للهيئة العامة للزكاة وكذا القطاع الخاص وبالذات مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاؤه تجاه الخاضعين للحجر الصحي في المنافذ وما قدموه من مساعدات غذائية وإيوائية وصحية.
وبارك المجلس وثيقة الحل السياسي الشامل التي أطلقتها القيادة اليمنية بصنعاء كمبادرة جادة تؤكد صدق التوجه لصنع السلام المشرف الذي يحفظ لليمن حقوقه المشروعة وسيادته وسلامته ووحدته وأمنه واستقراره.