قالت منظمة الأمم المتحدة، إن تقارير يمنية تفيد بأن حريقا في مطاحن “البحر الأحمر” شرق مدينة الحديدة في اليمن، دمر صومعتين. وفيما لم يتم التأكد من الملابسات، التي أدت إلى نشوب هذا الحريق.
وذكر بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن البرنامج لم يتمكن من الوصول إلى المطاحن منذ سبتمبر/أيلول 2018 بسبب القتال.
ووفقا للبيان : لدى برنامج الأغذية العالمي في الوقت الراهن 51 ألف طن متري من القمح في مطاحن البحر الأحمر، بما يكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر ويمثل 25% من مخزون القمح الموجود لدى البرنامج في اليمن.
وقالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن خسارة ذلك القمح تأتي في وقت صعب للغاية، يعاني فيه أكثر من 20 مليون يمني، أي ما يقرب من 70% من إجمالي عدد السكان، من الجوع. ويواجه 500 ألف يمني أوضاعا كارثية، يشرفون فيها على الموت جوعا إذا لم تصل إليهم المساعدات.
وقالت غراندي إن تلك هي المرة الأولى التي يشهد فيها اليمن أوضاعا بهذا الشكل، مشددة على الحاجة الماسة لذلك القمح.
وأعرب ستيفن أندرسون مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي عن القلق بشأن تدمير بعض مخزون القمح في مطاحن البحر الأحمر.
وقال إن البرنامج يحتاج إلى الوصول إلى المطاحن بوجه عاجل لتقييم مستوى الدمار، ولبدء نقل ما تبقى من مخزون القمح إلى المناطق التي تشتد فيها الاحتياجات.
ويقول برنامج الغذاء العالمي إنه يقدم المساعدات الغذائية لحوالي 10 ملايين شخص بأنحاء اليمن، ويعمل في الوقت الراهن على توسيع نطاق عملياته لتصل إلى 12 مليونا.
إلى ذلك، اتهم عضو الوفد الوطني المفاوض، سليم المغلس، تحالف العدوان بـ إحراق مطاحن البحر الأحمر بالحديدة قبل وصول رئيس الفريق الأممي لمراقبة وقف إطلاق النار بيوم واحد، بهدف عرقلة دخول الفريق إلى المطاحن للتحقق من جهوزيتها لإستقبال قاطرات النقل.
وقال المغلس في تغريدة له على صفحته بـ “تويتر”: يأتي إحراق مطاحن البحر الأحمر من تحالف العدوان قبل وصول كاميرت بيوم، لعرقلة دخول الفريق الأممي إلى المطاحن للتحقق من جهوزيتها لإستقبال قاطرات النقل، وفقاً لما تم الاتفاق عليه بين الطرفين بناء على مبادرة فريقنا في لجنة التنسيق التي تقضي بفتح الطرقات من وإلى المطاحن وتوزيع المواد لمستحقيها.
مصادر خاصة في محافظة الحديدة أفادت بأن القوات الموالية لتحالف العدوان السعودي الإماراتي استهدفت صوامع الغلال بمطاحن البحر الأحمر بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، ما أحدث حريق هائل في المطاحن المركزية. وذلك للتغطية عن الدمار الذي لحق بالمطاحن جراء إستهدافه من قبل طيران التحالف قبل عدة أشهر.
يذكر أن تحالف العدوان السعودي استهدف في السادس من نوفمبر العام الماضي مطاحن البحر الأحمر، الواقعة شرق مدينة الحديدة، بعشرات الغارات الجوية، أدى إلى تدمير المطاحن المركزية التي تغذي المحافظات الشمالية بالغذاء.
المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أكد حينها أن طيران العدوان استهداف مطاحن البحر الأحمر بعشرات الغارات الجوية، مشيراً إلى أن تدمير المطاحن المركزية بالكامل من قبل طيران العدوان يعد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الإنسانية، وتحد صريح للإرادة الدولية ولكافة الاتفاقيات والقوانين الدولية، التي تجرم استهداف الأعيان المدنية بأي شكل من الأشكال.