يبدو ان السلطات العراقية، قررت انهاء الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ اكتوبر الفائت، وذلك من خلال قيلن قوات الأمن، اليوم السبت، بفض الاعتصامات المناوئة للحكومة واقتحام ساحاتها.
وتصاعدت حدة الاحتجاجات، اليوم، في عدد من المدن العراقية، ونجحت قوات الأمن في إعادة فتح بعض ساحات الاعتصامات.
وقالت مصادر أمنية وطبية ان اشتباكات دارت بين قوات الأمن العراقية ومحتجين وسط العاصمة بغداد، سقط فيها 7 مصابين، عقب قيام الأمن بإزالة الكتل الخرسانية من موقع الاحتجاجات الرئيسي في بغداد.
وتمكنت قوات الأمن في إعادة فتح الطرق في بغداد والبصرة، في حين قام انصار مقتدى الصدر بجمع خيامهم التي تتواجد داخل داخل ساحة الاعتصام منذ بداية الاحتجاجات الشعبية.
وصباح اليوم، داهمت قوات الأمن العراقية ساحة التحرير المقر الرئيسي للاعتصام في بغداد، واطلقت رصاص حي وغاز مسيل للدموع على جموع المتظاهرين.
اما في مدينة البصرة جنوبي العراق، فقد داهمت قوات الأمن مقر الاعتصامات الرئيسي وانتشرت بكثافة لمنع المحتجين من الاحتشاد هناك مجددا.
ووفقا لمصادر أمنية، تم اعتقال ما لا يقل عن 16 متظاهر في البصرة.
واللافت، ان المداهمات بدأت بعد ساعات من اعلان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أنه سينهي أي مشاركة لانصاره في المظاهرات المعارضة للحكومة.
وكان الصدر، قد ايد مطالب المحتجين بإبعاد السياسيين الفاسدين وتوفير الخدمات والوظائف بعد وقت قصير من بدء المظاهرات في أكتوبر الفائت، لكنه لم يصل إلى حد دعوة كل أتباعه للانضمام إليها.
وقال الصدر على حسابه في تويتر في وقت متأخر أمس الجمعة "سأحاول أن لا أتدخل بشأنهم (المحتجين) لا بالسلب ولا بالإيجاب حتى يراعوا مصير العراق".
وفي البصرة، ناشد المحتجون الصدر إعادة النظر فيما وصفوه بأنه سحب لدعم المظاهرات الشعبية.
ودعوا في رسالة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى دعم من أنصار الصدر الذين يخشى المحتجون التعرض من دونهم لهجمات من قوات الأمن.