انطلقت في العاصمة الألمانية برلين، اليوم الأحد، فعاليات مؤتمر دولي حول ليبيا، من المقرر أن تشارك فيه كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وتركيا وإيطاليا؛ ومصر والإمارات والجزائر؛ والكونغو.
وقبل بدء المؤتمر، أفادت وكالة "رويترز" بأن مسودة مؤتمر برلين، تحث كل أطراف الأزمة على الامتناع عن الأعمال القتالية ضد المنشآت النفطية.
وتعترف المسودة التي ستناقَش خلال القمة، كذلك بالمؤسسة الوطنية الليبية للنفط في طرابلس باعتبارها الكيان الشرعي الوحيد المسموح له ببيع النفط الليبي.
وأعدَّت الأمم المتحدة وثيقة داخلية تحدد مسارات دعم ليبيا، نحو وقف دائم لإطلاق النار، وتطبيق حظر تصدير الأسلحة إليها، وقد أحال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الورقة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي.
ويحضر المؤتمر المرتقب رئيسُ المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً فايز السراج واللواء المتقاعد المتمرد خليفة حفتر. وتشارك فيه أيضاً أربع منظمات دولية وإقليمية: الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية.
وأقر المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، بصعوبة الوضع في البلاد التي مزقتها الحرب والفوضى منذ سنوات.
لكنه أعرب في حديث لـ"بي بي سي"، مساء السبت، عن أمله في تمديد هدنة طرابلس التي صمدت إلى حد كبير أسبوعاً، على الرغم من إخفاق الجانبين -حكومة الوفاق وقوات خليفة حفتر- في توقيع اتفاق خلال محادثات في موسكو، توسطت فيها روسيا وتركيا، يوم الاثنين الماضي.
بدوره، أبدى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تفاؤلاً حذراً، إزاء فرص نجاح مؤتمر حل الأزمة الليبية.
وفي نشاط دولي غير مسبوق، أكدت قوى عالمية كبرى حضورها المؤتمر، والضغط من أجل إيجاد حلول لوقف الاقتتال.
في هذا السياق، أعلن الكرملين مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً دعم موسكو لإيجاد حل سياسي في ليبيا.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن أجندة المؤتمر تتماشى بالكامل مع قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن التسوية الليبية.
كما أعلن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، أنه سيحضر المؤتمر، كذلك أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحضر لمناقشة الصراع الليبي.
أيضاً سيشارك كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون