أدى الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد اليوم الأربعاء اليمين الدستورية في مقر مجلس نواب الشعب بالعاصمة تونس.
وفي كلمة له، أكد قيس سعيد أن ما يعيشه التونسيون اليوم أذهل العالم، باحترام الشرعية وقيادة ثورة حقيقية بأدوات الشرعية.
وأكد أن التونسيين والتونسيات بحاجة إلى علاقة ثقة جديدة بين الحكام والمحكومين، مضيفا أن الكل حر في خياراته وقناعاته، وأن مرافق الدولة يجب أن تبقى خارج الحسابات السياسية.
وشدد على أنه لا مجال للمساس بحقوق المرأة، حيث إنها تحتاج إلى مزيد من الدعم، خاصة الاقتصادية.
كما تحدث عن الإرهاب، وقال إن رصاصة واحدة من إرهابي ستواجه بوابل من الرصاص، مبرزا أنه من واجب الجميع الوقوف ضد الإرهاب متحدين والقضاء على كل أسبابه.
وأعلن الرئيس التونسي أن تونس ستبقى مناصرة لكل القضايا العادلة و"أولها قضية شعبنا في فلسطين"، وأن القضية الفلسطينية ستبقى في وجدان التونسيين، مشيرا إلى أن هذا الموقف ليس ضد اليهود بل هو ضد الاحتلال.
ويتسلم الرئيس الجديد مقاليد الحكم لفترة رئاسية مدتها خمس سنوات، ليصبح بذلك ثاني رئيس لتونس يتم انتخابه بصورة ديمقراطية عقب ثورة الياسمين.
وأجريت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 15 سبتمبر/أيلول الماضي عقب وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي في 25 يوليو/تموز الماضي، مما اضطر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى تعجيل موعد الانتخابات التي كان من المزمع إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تجنبا لتجاوز المدة الدستورية للرئيس المؤقت التي تبلغ تسعين يوما.
وكان بيان لمجلس نواب الشعب قد أفاد الأسبوع الماضي بأن "مكتب البرلمان (أعلى هيكل فيه) نظر في القرار الوارد من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المتعلق بالتصريح بالنتائج النهائية للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية 2019، وقرر عقد الجلسة العامة المخصصة لأداء رئيس الجمهورية اليمين الدستورية الأربعاء".
والخميس الماضي، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات رسميا فوز سعيد برئاسة الجمهورية بعد حصوله على 72.71% من أصوات الناخبين.
ومثلت انتخابات الرئاسة خطوة جديدة على مسار انتقال ديمقراطي سلس تشهده البلاد، ويمثل استثناء مقارنة بدول عربية أخرى شهدت أيضا احتجاجات شعبية أطاحت بأنظمتها الحاكمة، بينها مصر وليبيا واليمن