تحصين الجيل العربي- الإسلامي من خطر التطبيع مع إسرائيل مهمة عاجلة تقع على عاتق الجميع خاصة والأمة العربية والإسلامية تواجه خطر التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
هذه المحطة تعتبر من محطات كثيرة حيكت فيها الكثير من المؤامرات على الأمة واتضح للجميع أن المراد من هذه الخطوات هو نسيان الحق التاريخي للأمة والتفريط في مقدساتها وهذا لن يكون، حيث أن قضية فلسطين هي مظلومية العالم العربي والإسلامي الأولى والمركزية والتي تتعرض للتصفية والضياع من قبل القوى الاستعمارية الكبرى عبر صفقة القرن، وهذه الصفقة تمثل هضماً للحقوق التاريخية للشعب العربي وتضحياته الطويلة على امتداد تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
ان التطبيع مع كيان الاحتلال يشكل خيانة لسيل التضحيات الكبيرة ويؤسس لقيم لا تمت بصلة لقيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي تحث على التمسك بالحق ومواجهة المعتدي وعدم الخنوع للمستكبرين، إنها قيم الوفاء والشرف والفضيلة في مواجهة أمراء التطبيع والخيانة حكام السعودية والإمارات من خلال تبنيهم لصفقة القرن.
ونحن في يمن الإيمان والحكمة نؤكد أن المسجد الأقصى ما زال وسيظل إلى قيام الساعة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ونؤكد كذلك أن محاولة محو هذه المظلومية من ذاكرة الإنسان العربي – المسلم والهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني هي عدوان وانتهاك صارخ لمبادئ الدين والعقيدة والعروبة.