قالت منظمة "انقذوا الطفولة" البريطانية إنه لمن المخجل أن تستمر البرلمانات الغربية في إعطاء الضوء الأخضر لمواصلة مبيعات المعدات العسكرية إلى تحالف العدوان السعودي والإماراتي على اليمن.
وأكدت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن الأطفال في اليمن يعيشون في أسوأ أزمة إنسانية في العالم بسبب العدوان على اليمن منذ قرابة أربعة أعوام، وأن "الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه المعاناة هي إنهاء الصراع".
وأشار التقرير الذي أعده تامر كيرلس، المدير القطري لإنقاذ الطفولة في اليمن إلى أنه منذ بداية العدوان السعودي الأمريكي على اليمن منذ "ما يقرب أربع سنوات فإن 14 مليون شخص معرضون لخطر المجاعة.
وأضافت "أن هذا العدد قد ازداد بشكل كبير منذ فرض التحالف الذي تقوده السعودية حصارا على اليمن في نوفمبر 2017".
وقالت المنظمة "نشعر بالرعب من أن ما يصل إلى 85 ألف طفل قد ماتوا بسبب الجوع الشديد منذ بدء الحرب".
وأضافت "في الوقت الذي تقدم فيه الدول الغربية مساعدات لليمن لتخفيف المعاناة الإنسانية من جهة، فإنها تقوم ببيع الأسلحة والمعدات المستخدمة في هذا النزاع لقتل وتشويه وتجويع الأطفال"
وأكدت أن هذا هو المعيار المزدوج الذي يتسبب استمرار تأجيج هذا الصراع المدمر.
واعتبرت أن الخطوات التي اتخذتها "النرويج وحكومات الدنمارك وفنلندا وألمانيا، بوقف تراخيص بيع المواد العسكرية والاستراتيجية لدول لتحالف العدوان لا تكفي، مشيرة إلى أن تلك الأسلحة استخدمت لقصف المدارس والمستشفيات في اليمن.
ونوهت إلى أنه في الآونة الأخيرة، تتبع الصحفيون المستقلون أصل الأسلحة التي استخدمها العدوان على اليمن، ووجدوا أن بلدان المنشأ لها بلدان الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنمسا وبلجيكا وبلغاريا وألمانيا وصربيا وإسبانيا وسويسرا وغيرها.
وشددت المنظمة إلى أنه "يجب تنفيذ الخطوات المتفق عليها في السويد، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي".
وأكدت أن وقف إطلاق النار في الحديدة، وإعادة فتح مطار صنعاء إلى الرحلات الداخلية، هي خطوات أولى مهمة للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية التي تتكشف في اليمن.
وقالت: "فقط نهاية الحرب يمكن أن يؤدي إلى إغاثة دائمة لأطفال اليمن، ولكن حتى ذلك الحين، يجب على المجتمع الدولي أن يستمر في ممارسة الضغط على جميع الأطراف للتصدي العاجل للأزمة الإنسانية".
ودعا تقرير المنظمة برلمانات الدول التي تبيع الأسلحة للتحالف إلى تحمل المسؤولية التاريخية وإصدار تعليمات لحكوماتها بوقف جميع مبيعات الأسلحة أو المعدات العسكرية.
كما طالبت المنظمة جميع الدول التي لها تأثير على أطراف هذا النزاع إلى زيادة الضغط عليهم لإنهاء هذه الحرب، وإذا أخفقوا في ذلك، فسيستمر فقدان أرواح الأطفال على نطاق واسع وسيحكم التاريخ على جميع المعنيين.