نشر المعارض السعودي محمد المسعري "وثيقة مسربة" من الديوان الملكي السعودي موجهة للمخابرات المصرية، كشفت عن الدور المصري في التنسيق مع الفريق الأمني السعودي لاغتيال الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر الماضي.
وتحت عنوان "سري للغاية وبرقية سرية" تظهر الوثيقة رسالة الديوان الملكي السعودي للواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية ومدير مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي، يرد فيها الديوان على عرض الحكومة المصرية التعاون الأمني والمخابراتي لتنفيذ الجريمة.
وفقاً للوثيقة سفر 3 عناصر من فريق عملية خاشقجي إلى القاهرة؛ وهم العقيد ماهر المطرب أحد أعضاء فريق حماية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ودكتور التشريح العقيد صلاح الطبيقي والعقيد منصور أبا حسين.
ووفق الوثيقة، غادرت المجموعة الرياض الساعة العاشرة صباحاً من يوم الجمعة 28 سبتمبر الماضي إلى القاهرة، على متن طائرة خاصة تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية.
وانتهت البرقية المسربة بتقديم الشكر لرئيس المخابرات المصرية بشأن التنسيق في عملية تصفية خاشقجي التي رمز لها بـ"الصيد الثمين1".
وكانت صحيفة "يني شفق" التركية كشفت، في أكتوبر الماضي، نقلاً عن مصادر رسمية لم تسمها أن فريق اغتيال خاشقجي غادر إسطنبول بعد ارتكاب الجريمة على متن طائرتين: الأولى يحمل ذيلها اسم "HZ-SK1" وهي من نوع "Gulfstream"، وتوجهت إلى مصر، وبقيت هناك يوماً بعدها عادت إلى الرياض.
أما الطائرة الأخرى من نوع Gulfstream G450 التي تحمل اسم HZ-SK2، فقد غادرت إسطنبول إلى مدينة دبي ومن هناك توجهت للرياض.
وقتل خاشقجي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ينتقد فيها السلطات السعودية، في الثاني من أكتوبر الماضي على أيدي عناصر أمن سعوديين مقربين من ولي العهد محمد بن سلمان في قنصلية بلاده في إسطنبول.
وتصدّرت القضية الرأي العام الدولي منذ ذلك الحين، وتسببت في توتر علاقات الكثير من الدول مع المملكة، وسط اتهام أطراف مختلفة لولي العهد، محمد بن سلمان بالتورط شخصياً فيها، وهو ما تنفيه الرياض في حين تؤكده وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA).