ألغى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، زيارة رئيسة الكونغرس نانسي بيلوسي، كان من المنتظر أن تشمل كلاً من مصر وأفغانستان وبلجيكا، وذلك بسبب الإغلاق الجزئي الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.
وذكرت «رويترز» أن دونالد ترامب أبلغ نانسي بيلوسي، الخميس 17 يناير/كانون الثاني 2019، أن زيارتها لكل من بلجيكا ومصر وأفغانستان أُلغيت، بسبب الإغلاق الجزئي للحكومة، الذي دخل يومه الـ27.
وكتب ترامب في رسالة إلى رئيسة الكونغرس الديمقراطية: «بسبب الإغلاق يؤسفني إبلاغك أن رحلتك إلى بلجيكا ومصر وأفغانستان تأجلت… سنعيد تحديد موعد لهذه الجولة، التي تستمر 7 أيام، عندما ينتهي الإغلاق». وقالت وكالة الأناضول، إنه لم يتضح على الفور ما كان يشير إليه ترامب بشأن تلك الجولة؛ حيث لم تعلن رئيسة الكونغرس بعدُ عن رحلتها إلى تلك الدول، أو ما إذا كان الرئيس الأمريكي يملك سلطةَ منعِ ديمقراطيٍّ في ولاية كاليفورنيا من السفر إلى الخارج على متن الطائرات الحكومية. ووفق المصدر نفسه، فإن البيت الأبيض كشف عن خطوة ترامب، بعد يوم من إرسال بيلوسي رسالة إلى ترامب، تقترح فيها إعادة جدولة خطابه عن «حالة الاتحاد» السنوي، أمام الكونغرس بغرفتيه، والمزمع عقده في وقت لاحق من يناير/كانون الثاني 2019، إلى أن يتم حل إغلاق الحكومة.
ودخل الإغلاق الجزئي أسبوعه الثالث، بعد فشل البيت الأبيض والكونغرس في التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة، مع إصرار ترامب على تضمين الموازنة تكاليف إنشاء جدار على حدود بلاده مع المكسيك. ويطالب ترامب بإضافة 5 مليارات دولار إلى مشروع الموازنة لتمويل بناء الجدار، في حين يعارض ذلك الديمقراطيون بقيادة رئيسة الكونغرس . وفي ظل غياب اتفاق على الموازنة، يتوقف عمل نحو ربع المؤسسات الفيدرالية، ومن ضمنها وزارات الأمن الداخلي والنقل والزراعة والخارجية والعدل، إضافة إلى المتنزهات العامة. يعد توقف الحكومة الأميركية عن العمل أمراً محيراً بالنسبة لكثير من الدول، إذ أوضح موقع WorldViews، في وقتٍ سابق من العام الجاري (2018)، أنَّ احتمالية تسبُّب أزمة سياسية في عدم دفع رواتب عدد كبير من موظفي الحكومة تعد أمراً لم تسمع به معظم الأنظمة السياسية الأخرى. وحتى الآن، وقع الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة 22 مرةً منذ عام 1979، منها 3 مراتٍ في العام الماضي (2017) وحده.