كشفت مصادر فلسطينية ضغوطات سياسية ومالية تقودها “السعودية” على فلسطين للقبول بما يسمى “صفقة القرن” الأمريكية رغم الآثار الخطيرة التي ستخلفها هذه الخطوة لا سيما على المستوى المحلي والأقليمي.
المصادر، وفي تصريحات خاصة “للخليج أونلاين”، بيّنت أن “السعودية” إلى جانب الإمارات ومصر يمارسون ضغوطات كبيرة وغير مسبوقة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل منح الإدارة الأمريكية أملاً جديداً في تنفيذ ما يسمى “صفقة القرن”.
كما لفتت المصادر الفلسطينية رفيعة المستوى، إلى حجم القناعة الراسخة التي تشكلت عند القادة والرؤساء العرب حيال “صفقة القرن”، موضحةً أنه خلال الجولة الخارجية الأخيرة لعباس، ناقش مع الرؤساء العرب الخطة الأمريكية، وهو ما جعله في ذهول من مدى قناعة رؤساء العرب واقتناعهم بالصفقة الأمريكية، واعتبارها “فرصة سلام أخيرة وسانحة في المنطقة قد تُنجي من ويلات وعقبات كبيرة قادمة”.
المصادر ذكرت أنه “من أبرز المواقف التي فاجأت عباس خلال لقائه مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في الرياض 12 فبراير الماضي، طلب الأخير صراحة بأن يحاول أن يعطي فرصة للجهود الأمريكية في المنطقة، وأن يتماشى مع مبادرات السلام الجديدة”، في إشارة واضحة إلى صفقة القرن.
وأضافت: “الأمر لم يتوقف عند محاولة إقناع عباس بقبول الصفقة الأمريكية فقط، بل تجاوز ذلك حين لمّح الملك سلمان إلى أن [السعودية] لن تكون قادرة على مساعدة السلطة والالتزام بالدعم المالي الذي يقدَّم لها بصورة شهرية، أو من خلال المساعدات التي تقدَّم لبرامج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين” أونروا”، أو تنفيذ مشاريع اقتصادية وإغاثية داخل الأراضي الفلسطينية”.
هذا ونوّهت المصادر إلى أن الرياض ألمحت إلى خطوة التهديد المالي بحجّة أنها ستتعرض لضغوطات من قبل إدارة ترامب في حال واصل الفلسطينيون رفضهم التعامل مع صفقته السياسية، خاصة بعد القبول والتأييد العربي الكبير لها من قبل [السعودية] والإمارات ومصر والبحرين وسلطنة عُمان.