أكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبد القادر المرتضى، أنه لا يمكن التخلي عن اتفاق الأسرى، مشيرا إلى أن من معوقات تنفيذ الاتفاق هو أن الإمارات غير راضية عنه، وأن المرتزقة لا أمر في أيديهم، لا فتا إلى أن السعودية تخلت عن أسرى قاتلوا معها في جبهات الحدود.
وأكد المرضى خلال برنامج “اليمن في مواجهة العدوان” الذي عرض على شاشة “المسيرة” مساء الثلاثاء، أن الإمارات غير راضية عن اتفاق الأسرى وأن التابعين لها غير منخرطين في الاتفاق، في إشارة إلى أن ذلك من معوقات تنفيذ الاتفاق.
وأشار إلى أنه “وصلتنا معلومات مؤكدة بأن الإمارات لم تكن راضية عن الاتفاق”.
وأضاف أن مشاورات عمان كانت عقيمة ولا فائدة منها ولا يمكن أن نستمر في مشاورات بذلك الشكل، مشيرا إلى أن الكثير من الأسرى لا يزالون مخفيين ولا يعرف مصيرهم بالرغم من أن الآلية التنفيذية وضعت لتبيين مصيرهم.
ولفت إلى أنه كان يفترض من جولة عمّان الثانية أن تكون حاسمة لولا مماطلة وتعنت الطرف الآخر، مضيفا “كنا نأمل أن تشكل جولة عمان دفعة للطرف الآخر لإنجاح اتفاق الأسرى”.
وأبدى المرتضى “استعداده للتفاعل بإيجابية مع كل مقترح تطرحه الأمم المتحدة للتأكد والتحقق”
إلى ذلك أكد المرتضى أن السعودية تخلت عن أسرى مرتزقة قاتلوا معها في جبهات الحدود ولم تذكر أسماءهم في الكشوفات.
وثمن الجهود القبلية التي أثمرت وتم بموجبها الافراج عما يقارب ستة آلف أسير من الطرفين.
وأكد المرتضى أنه لا يمكننا التخلي عن جوهر اتفاق الأسرى، قائلا: أن الاتفاق ينص على أن الطرفين ملتزمان بإطلاق جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين على ذمة الاحداث من جميع الأطراف اليمنية ومن دول التحالف، سواء كانت لدى الأطراف اليمنية أو لدى دول التحالف”.
وأضاف “مهما تنتصل الطرف الآخر وتباينت مكوناته فإننا لا يمكن أن نتخلى عن جوهر الاتفاق، هذا هو جوهر الاتفاق، وهذا مال لا يمكن أن نتخلى عنه أو أن نتنازل عنه بالمطلق”.
وأضاف أن “قد يكون هناك تنازل من جانبنا فيما يخص الآلية التنفيذية بأن يكون هناك إعادة تزمين أو تجديد للآلية التنفيذية، أو بعض الخطوات كأن يكون هناك وضع أخر لها، لكن بالنسبة لجوهر الاتفاق هذا لا يمكن على الإطلاق أن نتخلى عنه أو نتنازل عنه”.
وأشار المرتضى إلى أنه وبعد عجز الطرف الآخر عن تنفيذ الاتفاق وفق مبدأ الكل مقابل الكل نتيجة تباين واختلاف مكونات وعدم رضى الإمارات عن الاتفاق، تم طرح مقترح للحلول المرحلية وأن الأمم المتحدة تمارس ضغوطا على السعودي والإمارات لتنفيذ الاتفاق.
وقال المرتضى “اتضح أن الطرف الأخر عاجز تماما وغير مستعد تماما لتنفيذ الاتفاق دفعة واحدة، ولذلك طُرح مقترح مرحلي، يكون هناك مرحلة أولى سنفصح عنها في المستقبل”.
وأضاف “لا زلنا نأمل أن يثمر الضغط الأممي، وضغط المبعوث الأممي والأمم المتحدة، كما أبلغونا، أن هناك ضغوط كبيرة على السعودية والإمارات من أجل المضي في هذا المقترح”.
وأكد أن “المرتزقة لا أمر في أيديهم، فقد اتضح من خلال المشاورات السابقة بأنهم لا يمتلكون حتى الصلاحية في كشف مصير الأسرى ناهيك عن إطلاق صراحهم.