شهدت العاصمة صنعاء حشداً مليونياً هو الأكبر على مستوى المنطقة والعالم احتفاءً وابتهاجاً بذكرى المولد النبوي الشريف ونصرة للشعب الفلسطيني.
حيث غرق ميدان السبعين بطوفان بشري غير مسبوق قدم من كل حدب وصوب لإحياء المهرجان المحمدي الأكبر في عاصمة الصمود صنعاء.
وبعد أكثر من أربع ساعات من التوافد الجماهيري باتجاه ميدان الأحرار اكتمل المشهد المحمدي البديع، فتوهجت عاصمة اليمن ألقاً وشموخاً عمّ الأرجاء.
في اليوم الموعود حضرت الحشود المليونية لتفي بوعدها للحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في ذكرى هي الأغلى والأحب إلى قلوبها المليئة بالإيمان والحب والولاء الصادق لله ورسوله.
وزمجرة الملايين المحتفلة بمولد الرسول الأعظم في يمن الإيمان والحكمة، والتي شكلت رداً قوياً على كل المتخاذلين والمثبطين ممن ارتضوا لأنفسهم خيانة الأمة والانحياز إلى عدوها.
وبالفعل شكّل ضيوف رسول الله صلى الله عليه وآله حشداً هو الأكبر على مستوى المنطقة والعالم امتداداً لأهمية وعظمة هذه المناسبة "ذكرى مولد النور والهداية" التي لا تضاهيها
الحشود التي اكتظ بها ميدان السبعين والشوارع المحيطة به أكدت واحدية القضية في مواجهة أعداء الأمة، كما أمرها بذلك سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي رفع راية الجهاد منذ اليوم الأول الذي تحمل فيه مسؤولية إبلاغ الرسالة الإلهية.
رسمت الجماهير الملايينية التي توسطها اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لوحة بديعة جسد فيها أحفاد الأنصار التعظيم والإجلال والإكبار لمقام النبي الأعظم، وأعادوا التذكير بمواقف أجدادهم الأوس والخزرج في نصرة النبي يوم تخلى عنه قومه وأخرجوه من مكة.
لم يغفل ضيوف النبي للحظة عن ترديد شعارات التعظيم والتبجيل والولاء للرسول الخاتم وما حمله للأمة من قيم ومبادئ إيمانية لإصلاح شأنها واستعادة مكانتها وعزتها وكرامتها.
وفيما كانت الحشود تردد الأناشيد والموشحات والمدائح النبوية، ابتهاجا بهذه المناسبة الجليلة، عرضت الشاشات الكبيرة في ميدان السبعين مشاهد للعملية العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية اليوم بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي ضد هدف عسكري إسرائيلي في مدينة "يافا" الفلسطينية المحتلة، في عملية بطولية أثلجت قلوب الجماهير المتعطشة للنيل من العدو الصهيوني المجرم الذي ارتكب أفظع الجرائم بحق الأشقاء في فلسطين.
المهرجان المحمدي توّج بإطلالة بهية لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حيا من خلالها الحشد الجماهيري المليوني، ووصفه بأنه "الاحتفال الأكبر على الأرض لأعظم وأرقى إنسان"، معتبراً الإحياء العظيم لهذه المناسبة من مظاهر التقدير لنعمة الله والاعتراف برحمته، سائلا المولى عز وجل أن يكتب أجور كل من حضروا لإحياء هذه المناسبة العظيمة.