يستميت رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمضي قدماً للبحث عن متنفس ينتزع قدمية من الهزائم الثقيلة في شمال قطاع غزة منذ اكثر من سته أشهر الى البحث عن صورة نصر في مدينة (رفح جنوبي غزة) المكتظة بأكثر من 1.4 مليون فلسطيني فروا من شبح الحرب الصهيونية الوحوشية منزوعة الاخلاق والقيم الإنسانية .
الكاتب والصحفي اليمني بشير القاز تحدث في تصريحات صحفية عن ابرز العوامل الرئيسية التي تدفع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية الارهابي بنيامين نتنياهو إلى توسيع رقعة غريزته الوحشية في سفك الدماء باتجاه مدينة رفح .
واوضح الصحفي القاز بأن بسالة المقاومة الفلسطينيّة في شمال غزة وتقديمها أروع الأمثلة في الصمود والثبات وتلقين حيوانات الاجرام الصهيونية أقسى الضربات من فوق وتحت الأرض سحقت احلام حكومة الاجرام الصهيونية وعلى رأسها بنيامين نتنياهو التي كان ابرزها القضاء على ابطال المقاومة واعادة الأسرى الصهاينة في معركة خاطفة لم تتعدى فترتها الأسابيع وهو أمر لم يتحقق منه أي شي حتى اليوم ما جعل نتنياهو يلهث وراء هندسة حرب بديلة تنقذه من نيران غضب الداخل وتنجيه من السقوط الاستراتيجي المدوي.
وتابع القاز قائلاً :لهذا يرى رئيس حكومة الاجرام الصهيونية بنيامين نتنياهو بأن سيناريو اجتياح مدينة رفح هو الخيار الانسب الذي من خلاله سيواري سوءة فضيحته الامنية والعسكرية والسياسية ويعمل على إبقاءه على هرم السلطة لفترة أطول بما يضمن كسب رضا السواد الأعظم من الصهاينة خصوصا عقب تراجع شعبيته الى ما دون 30 في المائة حسب ما اكدته مؤخراً استطلاعات للرأي أجرتها وسائل اعلام صهيونية.
وذهب القاز في حديثة إلى ان هناك مآرب أخرى لدى نتنياهو من وراء اصراره على ابقاء حالة الحرب وهو لعله يفوز بتجاوز موسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع إجراؤها في تشرين الثاني من العام الحالي علماً بأن الانباء تتحدث عن ترجيح كفة عودة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب لسدة الحكم في البيت الأبيض والذي تربطه به علاقة دافئة قد تشفع له من الموت السياسي والسجن والمحاكمة ونبش ملفات فضيحة الـ 7 من اكتوبر.
وعن المكاسب العسكرية والسياسية التي يقوم بترويجها الارهابي نتنياهو لكسب تأييد الرأي العام الصهيوني وبيع الوهم لـ اهالي الأسرى بشأن أهمية اجتياح مدينة (رفح) اوضح القاز بأن نتنياهو يحصر ثمار اجتياح رفح في الضغط على حماس للافراج عن الأسرى وتصفية اكثر من 10 الف مقاتل من كتائب القسام والتي تسمى (بلواء رفح ) بالاضافة إلى استكمال تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية التي يقول بانها قد اجتمعت فيها بعد اشتعال الحرب في المحافظات الأربع الأخرى من القطاع ومن ثم الانتهاء بالسيطرة على محور صلاح الدين المرتبط مع مصر والذي بالسيطرة عليه يتم اغلاق حقله الحصار على قطاع غزة وقطع خطوط امدادات تهريب السلاح من اتجاه الاراضي المصرية.
هذا فيما رأى الصحفي بشير القاز بأن مساعي المجرم نتنياهو ومجلس حربة لشن حملة عسكرية في مدينة رفح قد تواجه بعض العراقيل ابرزها معارضة ادارة الرئيس الأمريكي بايدن التي ترى بان اجتياح رفح قد يتسبب بانعكاسات سلبية على سير الانتخابات الرئاسية المقبلة خصوصا مع ارتفاع وتيرة الغضب لدى الشارع الامريكي والعربي تجاه سياسة الحزب الديمقراطي الداعمة للإرهاب الصهيوني في قطاع غزة.
واضاف :مهما تعاظم الاجرام الصهيوني بحق الاشقاء في أرض الرباص بقطاع غزة الا انه يمكن القول بان المقاومة الفلسطينية قد حازت وسام النصر منذ ان تحققت اهداف عملية طوفان الأقصى وما مذابح الكيان الصهيونى في غزة ضد المدنيين والشيوخ والاطفال إلا دليلاً واضحاً على فشل العدو الصهيوني في الحصول على أي مشهد يوثق كسب المعركة.
واختتم القاز حديثة قائلاً :من قلب صنعاء الصمود والثبات نحيي ابناء الشعب الفلسطيني المجاهد والمرابط في قطاع غزة ،ولعل الكلمات لا تفي بقول ما يستحقونه من المدح والثناء... ونؤكد لهم بأننا وكل ابناء الشعب اليمني سنبقى حاملين آمالهم على أعناقنا .. وستبقى غزة قبلة الاحرار والشرفاء ..والمجد والخلود للشهداء والخزي والعار للعرب المتصهينين والمطبعين.