أدلى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، بتصريحات جديدة حول الأخبار المتداولة بشأن استدعاء سفيري بلاده من السعودية والإمارات.
وبحسب موقع " اليوم 24" المغربي، قال بوريطة، إن "الكثير يقولون إنه تم استدعاء السفير وفي العرف الدبلوماسي الاستدعاء له معنى، إلا أنه يتم لأسباب وبإخبار الدولة"، مضيفا أنه في الدبلوماسية المغربية "لا يتم استدعاء السفير من دولة إلا ببلاغ رسمي وتسجيل موقف، وهو ما لم يتم".
وأوضح بوريطة، أن سفيرا المغرب في السعودية والإمارات، تركا البلدين الخليجيين من أجل الحضور للرباط لعقد اجتماعات. مؤكدا أنها حالة طبيعية، لدراسة التحولات التي تعرفها منطقة الخليج في ظل التحولات التي نعرفها.
وأضاف بوريطة، أن منطقة الخليج تعرف تحولات داخلية وبين الدول، ولها تأثير على العلاقات بما فيها مع المغرب، وهي تحولات موضوعية.
وتعتبر تصريحات بوريطة تأكيدا لما أشارت إليه تقارير صحفية مغربية الأيام الماضية حول استدعاء المغرب لسفيره من دولة الإمارات، وفقا لموقع "آشكاين"، المقرب من السلطات المغربية.
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" الامريكية نقلت عن مسؤولين حكوميين، (لم تسمهم) يوم الخميس الماضي، أن المغرب انسحب من التحالف الذي تقوده السعودية، في الحرب اليمنية.
وأضافت الوكالة، أن المغرب استدعى سفيره لدى المملكة العربية السعودية، لإجراء مشاورات بعدما بثت قناة العربية فيلما وثائقيا أغضب المغرب لأنه يدعم جبهة "البوليساريو" التي ترى أن سيادة المغرب على الصحراء "استعمار".
ورغم أن السفير المغربي لدى السعودية أكد بنفسه خبر الاستدعاء "للتشاور" في تصريحات مع موقع مغربي، نفى وزير الخارجية ناصر بوريطة ذلك الكلام، وقال إن "الخبر غير مضبوط ولا أساس له من الصحة ولم يصدر عن مسؤول، وأن تاريخ الدبلوماسية المغربية يؤكد أنها تعبر عن موقفها بوسائلها وليس من خلال وكالة أنباء أمريكية".