كشف السفير رفعت الأنصاري، القنصل المصري السابق لدى الاحتلال الصهيوني، عن الأهداف الرئيسة لعملية "طوفان الأقصى"، والتي نفذتها كتائب القسام، بمساعدة عددًا من فصائل المقاومة الفلسطينية الآخرين، مؤكدًا على أن احتجاز المستوطنين لم يكن هدف ضمن الخطة.
وأكد "الأنصاري" خلال تصريحات تلفزيونية بأن العملية في الأصل لها ثلاثة أهداف، أولهم الدخول على معبر ايرز، حيث توجد هناك مقر الشباك، والذي يوجد به العديد من المعلومات الخاصة بعملائهم داخل غزة، وفي فلسطين.
وأضاف القنصل المصري السابق، أنه تم بالفعل القبض على اثنين من الضباط، وأخذوا معهم جميع أجهزة الكومبيوتر، والوثائق والمستندات الخاصة بالمعلومات الاستخباراتية مع قطاع غزة، وخرجوا بعد 3 ساعات، مشيرًا إلى أن العملية بدأت في السادسة ونصف صباحًا، بينما انتهت التاسعة.
وأوضح، أن الثلاثة عناصر الذين تم تصفيتهم من فلسطين قبل أيام، ربما كانوا على تعاون مع المرشد والكنيست، مشيرًا إلى أن الهدف الثالث هو اختراق مقر الوحدة 8200 والمتواجدة في القطاع الجنوبي، والمتخصصة في شئون التجسس على البلدان العربية وإيران، وخاصة الملف الحاص بالبرنامج النووي الإيراني والعملاء الإسرائيليين، وهذه معلومات استخباراتية في غاية الأهمية.
وأشار السفير المصري السابق، إلى أنه تم أسر اثنين من الضباط خلال تلك العملية أيضًا، متخصصين في التجسس السيبراني، واثنين من الجنود وتم اخذهم مع كافة الأشياء المتعلقة بالمعلومات الاستخباراتية، وأجهزة الكمبيوتر والوثائق والمستندات، موضحًا أنه قبل الساعة الـ10 في غزة، وتم إرسال كافة المعلومات إلى خارج فلسطين، وكانت هناك لقاءات في بيروت في لبنان، بالقرب من جنوب لبنان لحزب الله.
وأكد على أنه كان هناك لقاء ما بين القيادات الفلسطينية، وأحد قيادات حزب الله ومعهم قيادة من قيادات المعلومات، وكان هذا جزء من الثمن التي تدفعه حماس، مشيرًا إلى أنه على مدار أكثر من 40 عام وليس دوائر اتصال وعمل في الدبلوماسية في تل أبيب.
واستكمل، أن الهدف الثالث من عملية طوفان الأقصى، هو اقتحام قاعدة نسرين العسكرية للنجيل، بها قيادة القطاع الجنوبي قيادة القوات المسلحة القوات الإسرائيلية والقطاع الجنوبي، وتم بالفعل أيضا، مشيرًا إلى أنه كانت هناك في هذه القاعدة هناك خطط ومعلومات كاملة عن قطاع غزة، وعن الخطط العسكرية الخاصة حالات الطوارئ وتم أخذها هي والكمبيوترات وخلافه.
واختتم حديثه في هذا الإطار، موضحًا أن القبض على المستوطنين، كان بمثابة مكافأة، فبعد تنفيذ الإهداف الثلاثة بنجاح، كانت تلك العملية بمثابة مكافأة، حينما وجدوا الأمن الإسرائيلي في غفلة من الزمن هو وأجهزته، ومنها حركة الجهاد الإسلامي.