تحدث الكاتب والصحفي اليمني بشير القاز عن السيناريوهات المتوقعة لما بعد الضربة الموجعة التي وجهتها المقاومة الفلسطينية في معركتها الاخيرة ضد الكيان الصهيوني "طوفان الأقصى" والتي نتج عنها مصرع أكثر من 1000 إسرائيلي وأسر العشرات ونقل المعركة الى الاراضي الفلسطينية المحتلة في غلاف غزة وعن الضجة الإعلامية التي تضخها الماكينة الإعلامية للاحتلال الإسرائيلي حول عزم أسرائيل على تنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة وسيناريو تدخل واشنطن في الحرب .
القاز في تصريحات صحفية اوضح بان عملية «طوفان الاقصى»الاخيرة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية مثلت ضربة موجعة للجهاز الاستخباراتي الصهيوني واسقطت خرافة «الجيش الذي لايقهر»وهو ما كشف حجم الترهل والضعف الذي بدء يضرب قوات الاحتلال الإسرائيلي وإظهاره على حقيقته كجيش منزوع الروح المعنوية لاتتعدى مهامة الأمور البوليسية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وعن الضجة الإعلامية التي تضخها الماكينة الإعلامية للاحتلال الإسرائيلي حول عزم أسرائيل على تنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة اكد القاز بان الكيان الصهيونى يدرك جيداً حجم الفاتورة الباهظة التي سيدفعها حال اقدامه على هذا الامر وله دروس سابقة من ذلك تجعله يعيد حساباته وفي حال اقدم على ذلك لن يكون امام قواته سوى القتل والأسر والسحل وكما يُقال «المدن مقبرة الجيوش» وغزة ليست كغلافها .
وتابع بالقول :تبقى التوقعات في اطار قيام الكيان الصهيونى بتنفيذ عملية برية محدودة تطال اطراف غزة بهدف اقتطاع جزءاً من اراضيها لاستخدامها كورقة مقايضة للافراج عن أسراها وكذا ترميم معنوياتها المتفحمة وحفظ ماء الوجه.
وأشار الى ان الكيان الصهيوني يعرف مالذي ينتظر قواته في احياء غزة المتشابكة بالانفاق والمجهزة بكتائب المقاومة المتشبعة بروح التضحية والفداء والمدربة على حرب المدن والأحياء السكنية المزدحمة بالحاضنة الشعبية الداعمة للمقاومة الفلسطينية فكيف للكيان الصهيوني المغامرة في حرب خاسرة داخل قطاع غزة وهو الذي فشل بالامس في اختراق صفوف المقاومة في مخيم جنين وهذا ما سيجعل الكيان الصهيوني يفظل الابقاء على الخيار العسكري الجوي وهذا ما نلاحظه منذ ايام من قصف وحشي لمناطق مختلفة من قطاع غزة.
وعن سيناريو تدخل امريكا في الحرب الى جانب الكيان الصهيوني ضد المقاومة الفلسطينية توقع الصحفي القاز بان واشنطن لا تسعي الى الدخول في صراع مباشر الى جانب الكيان الصهيوني نتيجة وجود ملفات ذات أولوية قصوى بالنسبة لها والتي من اهمها الحرب الروسية الأوكرانية لانها تدرك خطورة تدخلها العسكري المباشر الى جانب الكيان الصهيوني والذي من ابرز نتائجه جر المنطقة الى صراع عسكري مفتوح يستهدف مصالحها في المنطقة ويفتح ابواب الانتقام من محاور متعددة على حليفتها دولة الاحتلال الإسرائيلي وهو ما لا تريدة واشنطن.
وأشار في حديثة الى ان قيام واشنطن بارسال المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس جيرالد آر فورد إلى شرق البحر الأبيض المتوسط والتي رافقها ما يقرب من 5000 من عناصر البحرية الأمريكية وطائرات مقاتلة وطرادات ومدمرات ليس إلا بهدف رفع المعنوية المنهارة لدى ربيبتها أسرائيل وتقديم بعض الدعم الاستخباراتي واللوجستي وكذا تأمين عملية إجلاء رعاياها وموظفيها الدبلوماسيين من اسرائيل.
واشار إلى ان الكيان الصهيوني سيواصل افراغ عشرات الاطنان من المتفجرات على رؤوس الاطفال والنساء في قطاع غزة للتخفيف من جروحة النازفة وهذا هو نهج ليس بغريب على كيان الاجرام والتوحش الذي عجز عن المواجهة ميدانياً وخصوصا بعد وصول الدعم العسكري الغربي وتلقيه الضوء الأخضر من قبل داعمية امريكا الشر واذيالها وهو مايستدعي التحرك العربي العاجل لردع الكيان الصهيوني ووقف الابادة الجماعية بحق ابناء الشعب الفلسطيني.
واختتم القاز حديثه قائلا :لقد حققت المقاومة الفلسطينية في عمليتها الاخيرة «طوفان الاقصى»نجاحاً ذهبيًا سيجبر الكيان الصهيوني على مراجعه حساباته في التعامل مع القضية الفلسطينية ويبشّر بتنامي مسار المواجهة والردع وتحقيق المزيد من الانجازات الداعمة لمشروع دحر الاحتلال الصهيوني وكسر غطرستة.