أعلن ضباط كبار بدء انقلاب في الغابون واستيلاءهم على السلطة في بيان متلفز من مقر الرئاسة صباح اليوم الأربعاء، عقب إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.
وأعلن العسكريون -الذين ظهروا على قناة “غابون 24”- إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر وحل مؤسسات الدولة، مؤكدين أنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الغابون.
وقال الضباط إن الانتخابات الأخيرة “تفتقر للمصداقية ونتائجها باطلة”.
وذكرت المجموعة التي تضم أكثر من 10 ضباط أنها تتحدث باسم “لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات”.
وانتقد الضباط إدارة المرحلة الحالية “التي قد تدفع بالبلاد إلى الفوضى”، وقالوا إنهم قرروا “الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم”.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بسماع إطلاق نار من أسلحة آلية في ليبرفيل عاصمة الغابون.
ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو
بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية بحصوله على 64.27% من الأصوات، بعد اقتراع شهد تأجيلات وطعنت المعارضة في نتائجه.
وتصاعد التوتر في الغابون جراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أجريت السبت الماضي.
وسعى بونغو من خلال هذه الانتخابات إلى تمديد حكم عائلته المستمر منذ 56 عاما، بينما عملت المعارضة على إحداث تغيير في هذه الدولة الغنية بالنفط والكاكاو والفقيرة رغم ذلك.
من جهته قال رئيس الغابون المحتجز علي بونغو، من مقر إقامته، إنه يطالب العالم والأصدقاء للتحرك ضد من قاموا باعتقاله، مشيرًا إلى أن ابنه محتجز في مكان ما، وزوجته مفقودة.
جاء ذلك في مقطع فيديو نشر على منصة "إكس"(تويتر سابقا)، اليوم الأربعاء، بعدما أعلن عسكريون، عبر التلفزيون، في وقت سابق، الاستيلاء على السلطة وإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها بونغو، وتأكيدهم أن الجيش سيضع حدًا للنظام الحالي في البلاد.