نظمت مؤسسة العمادي في العاصمة صنعاء لقاءا خاصا مع عدد من الإعلاميين ووسائل الإعلام حول البن اليمني ومساعي العودة به إلى أمجاده..
وفي افتتاح اللقاء أكد مالك مؤسسة العمادي التجارية الشيخ غالب العمادي أن هذا اللقاء يأتي بمثابة ختام مسك لفعاليات اليوم العالمي لزراعة البن ومهرجان صنعاء للقهوة، وقد استهدف عدد من الإعلاميين بهدف دعم جهود إعادة البن اليمني إلى أمجاده وصناعة شراكة حقيقية بين رواد هذا التوجه وبين وسائل الإعلام والشخصيات الفاعلة بما من شأنه تعزيز الوعي المجتمعي حول البن اليمني كثقافة وإرث حضاري خالد وقيمة اقتصادية لا غنى عنها..
ويؤكد العمادي أن " حراز كوفي هو مشروع وطني يهدف إلى إعادة البن اليمني إلى الواجهة مجددا والعمل على إنعاش زراعة البن من جديدة على نطاق واسع في اليمن، وحشد تأييد رسمي وشعبي لمشاريع إعادة إحياء زراعة البن وإنتاج القهوة اليمنية الأصيلة، بعد أن ثبت نجاح هذا التوجه على أيدي أبناء مناطق حراز الذين اقتلعوا خلال السنوات الماضية قرابة مليون شجرة قات واستبدلوها بأشجار البن".
المشاركون في اللقاء شددوا على أهمية البن اليمني كمحصول نقدي هام، وقيمة اقتصادية كبيرة، منوهين إلى أن مشروع حراز كوفي يقدم أدلة عملية على أصالة وجودة ونقاوة ونكهة البن اليمني غير أن إعادة إحياء ثقافة البن اليمني وإنعاش زراعته مجددا هي مسؤولية مشتركة يتحمل الإعلام قسطا كبيرا منها باعتباره بوابة الولج إلى الرأي العام وصناعة الوعي المجتمعي والنافذة الرئيسية التي ينطلق من خلالها البن اليمني في رحلة عودته نحو أمجاده المفقودة.
وخلال اللقاء ناقش الإعلاميون بعض مسببات الركود الذي أصاب زراعة البن اليمني في العقود الثلاثة الماضية، وكيف انعكس ذلك على انخفاض الصادرات اليمنية من القهوة من نحو 50 ألف طن سنوياً إلى 7 آلاف طن فقط في الوقت الراهن، ما جعل اليمن في المرتبة الـ42 من أصل 64 دولة مصدّرة للقهوة عالمياً.
يقول العمادي "نعمل على تعزيز وعي مزارعي البن وعمهم بالوسائل الحديثة وتدريبهم على الطرق الصحيحة لزراعة وإنتاج البن وبدء تسويقه وفقاً لمعايير عالمية"، مشيرا إلى أن الطلب العالمي تزايد على البن اليمني وأن ثمنه ارتفع في الأسواق الخارجية، وحاجة السوق إلى القهوة اليمنية يخلق آفاقاً تستطيع بدورها تلبية طموحات وأفكار الشباب الذي يحلمون بأن يُصبحوا تجاراً متخصصين في إنتاج القهوة وتصديرها.
.
الشيخ غالب هو أحد مزارعي البن في منطقة حراز قبل أن يكون تجارا، ويعد أحد أبرز رواد مشروع إنعاش زراعة البن اليمني، حيث يؤكد أن تجربة استبدال القات بأشجار البن في بلاده قد حققت نجاحا كبيرا وأن المواطنين قد لمسوا أثر ذلك في حياتهم وأوضاعهم المعيشية.