أوضح الكاتب والصحفي اليمني بشير القاز على ان مؤشرات مساعي الوساطة العمانية والأممية توحي بانها تعمل على انجاز مرحلة بناء الثقة بين الفرقاء اليمنيين خلال الايام والأسابيع القليلة القادمة اي قبيل ايام شهر رمضان المبارك للانتقال الى اتفاق توسيع الهدنة.
ونقل موقع صنعاء نيوز عن الصحفي القاز قولة "بان مرحلة بناء الثقة بين اطراف الازمة اليمنية التي تهدف الشقيقة عمان لانجازها تتمثل في السماح للسفن التجارية بالعبور الى ميناء «الحديدة» دون الخضوع للتفتيش وهو ماتم فعلياً يوم امس حسب تاكيدات صنعاء ومن ثم توسيع الرحلات الجوية من مطار صنعاء الى عدد من الدول واستكمال بقية الملفات الانسانية والتي بحسمها سيتم التوافق على توسيع الهدنة الانسانية.
وعن مآلات الأزمة اليمنية اكد القاز بان" معطيات واقع الازمة اليمنية يوحي بانها تسير نحو التخدير «الموضعي»بمعالجة بعض الملفات الانسانية بينما ابرز الملفات الحساسة ستظل في شباك «التعقيد» التام نتيجة تناسل اجندة الصراع في اليمن وتصاعد وتشابك ازمات المنطقة وبعض دول الاقليم والتي ستلقي بظلالها سلبا على اي مساعي تهدف لانعاش السلام في اليمن .
وعن اهداف واسباب الاهتمام الغربي الغير مسبوق تجاه المشهد اليمني اكد الصحفي القاز على ان سخونة المشهد السياسي والاقتصادي الذي طرأ حديثاً لدى الغرب نتيجة تطورات «حرب روسيا وأوكرانيا» افرز ذلك الاهتمام تجاه الازمة اليمنية التي ظلت لسنوات في سلة النسيان، ليس بهدف انها الحرب في اليمن او طي فصولها وانما بهدف «ترحيل الازمة» مؤقتاً تحت يافطة هدنة إنسانية وعناوين أخرى كي تتفرغ تلك الدول لملفاتها الساخنه وتنعم سفنها النفطية والتجارية التي تسلك مضيق «باب المندب»وسواحل اليمن بالسكينة والطمأنينة.
واختتم القاز حديثة بالقول :سنظل نتطلع للامساك ولو بخيطٍ من خيوط التفاؤل والأمل لمعانقة السلام والاستقرار في اليمن ونسأل الله التوفيق والسداد لكل المساعي الخيرة الهادفة لانعاش روح السلام في اليمن دون التفريط في وحدته وسيادته واستقلاله.