يرتفع منسوب التصريحات بين بكين وواشنطن على خلفية ملفات عديدة ابرزها تايوان والتعاون مع روسيا والانتشار الصيني في المحيط الهادي.
وفي المواقف المتبادلة اتهمت الخارجية الصينية وزير الخارجية الأميركي "أنتوني بلينكن" بتشويه سمعة الصين، وقالت ان خطاب "بلينكن" ينشر معلومات خاطئة ويُضخّم تهديد الصين ويتدخّل بشؤونها الداخلية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ونبينغ: "إن الصين تعارض بشدة خطاب بلينكن الذي يظهر أن واشنطن تسعى إلى احتواء تنمية الصين، وتثبيطها والحفاظ على الهيمنة والقوة الأميركيتين".
وكان وزير الخارجية الأميركي "أنتوني بلينكن" اتهم بكين بالمشاركة في خطاب وفي أنشطة استفزازية بشكل متزايد، مثل تحليق الطائرات بالقرب من تايوان بشكل شبه يومي، وتأتي تعليقات بلينكن في أعقاب تعهد الرئيس الأميركي "جو بايدن" هذا الأسبوع بالدفاع عن تايوان في حال هجوم بكين على الجزيرة.
وردا على المواقف الاميركية، اعلنت هيئة الملاحة البحرية الصينية اجراء مناورات وتدريبات بحرية في بحر الصين الجنوبي، تطورات تأتي بعد قيام طائرات استراتيجية روسية، وصينية بدوريات مشتركة خلال تواجد الرئيس الاميركي في اليابان.
وضمن اجواء التوتر أظهرت مسودة للسياسة الاقتصادية اليابانية، أن طوكيو تهدف إلى تعزيز قدراتها العسكرية بشكل كبير، إذ يخشى المسؤولون اليابانيون من أن تؤدي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى عدم استقرار في شرق آسيا،.
كما دعت استراليا دول جنوب المحيط الهادئ إلى صد محاولات الصين التي تسعى للتقرب من دول المنطقة لتوسيع سيطرتها في مجال الأمن على حد تعبير وزير خارجيتها "بيني وونغ" التي زارت فيجي الخميس، سعيا إلى جذب الدول الجزرية بعدما فاجأت جزر سليمان كانبيرا الشهر الماضي بتوقيع اتفاقية أمنية واسعة مع الصين.
وتحذر الولايات المتحدة، الذي تعتبر الصين منافسًا استراتيجيًا، من اتساع الوجود العسكري والاقتصادي لبكين في منطقة تمتد من بحر الصين الجنوبي إلى جزر المحيط الهادئ، ويشكل هذا الوجود بحسب واشنطن، استراتيجية لتعديل ميزان القوى في المنطقة.