يعتبر ارتفاع نسبة السكر في الدم خطيرًا إذا ترك دون علاج. وهو مرتبط بشدة بمرض السكري من النوع 2؛ الذي هو اضطراب استقلابي لمقاومة الأنسولين (انخفاض الحساسية لعمل الأنسولين)؛ مما يؤدي لارتفاع نسبة السكر في الدم، حسبما تقول الدكتورة أليسون كيلي- هيدجبيثن التي تؤكد أن «ما يقرب من 12٪ من البالغين الأميركيين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، وأكثر من ثلث الأميركيين يعانون من مقدمات السكري؛ وهذا مصدر قلق كبير للصحة العامة، حيث يزيد مرض السكري من الثاني بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك النوبات القلبية والرجفان الأذيني وفشل القلب». وفيما يلي خمس طرق مدعومة علميًا لإدارة نسبة السكر في الدم، وفق الدكتورة هيدجبيثن، حسبما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.1 - ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظمتعتبر التمارين المنتظمة فعالة للغاية في المساعدة على إدارة مستويات السكر في الدم. وتقول الدكتورة ليزا. إم ليونتس «تتمتع التمارين الرياضية بالعديد من الفوائد، ولكن أهمها أنها تجعل من السهل التحكم بمستوى الغلوكوز في الدم (السكر في الدم)... وان الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 لديهم الكثير من الغلوكوز في دمائهم؛ إما لأن أجسامهم لا تنتج ما يكفي من الأنسولين لمعالجته، أو لأن أجسامهم لا تستخدم الأنسولين بشكل صحيح (مقاومة الأنسولين). وفي كلتا الحالتين يمكن أن تقلل التمارين الرياضية الغلوكوز في الدم. يمكن للعضلات استخدام الغلوكوز بدون الأنسولين أثناء ممارسة الرياضة؛ بمعنى آخر، لا يهم إذا كنت مصابا بمقاومة للأنسولين أو إذا لم يكن لديك ما يكفي من الأنسولين. عند ممارسة الرياضة تحسن عضلاتك الغلوكوز الذي تحتاج إليه، وبالتالي ينخفض مستوى الغلوكوز في الدم لديك». ناصحة «أي شخص يعاني من زيادة الوزن أو السمنة بالتحدث إلى الطبيب قبل البدء ببرنامج التمرين».2- الحصول على قسط كاف من النوم الجيدقلة النوم يمكن أن تكون ضارة للغاية بصحتك وتؤثر على نسبة سكر الدم، كما تقول الدكتورة إيسرا تسالي أستاذ الطب المساعد بجامعة شيكاغو «لدينا أدلة قوية الآن تخبرنا أن الحرمان من النوم له آثار ضارة على عملية التمثيل الغذائي، وخاصة استقلاب الغلوكوز».3- تناول فطور صحيهل تريد الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم؟ يقول الخبراء: لا تفوت وجبة الإفطار. وفي هذا تقول الدكتورة كريستين كنوتسون الأستاذ المساعد بمركز طب النوم والطب اليومي بكلية فينبرغ للطب في شيكاغو «التوقيت هو المهم. ويبدو أن الوقت المبكر هو الأفضل... قدرتنا على معالجة الطعام الذي نتناوله تعمل بشكل أفضل في الصباح.من جانبها، تقول الدكتورة كريستا فارادي أستاذة التغذية بجامعة إلينوي في شيكاغو «أنت أفضل بمعالجة الغلوكوز أو سكر الدم في الصباح الباكر. وهذه القدرة تتلاشى مع مرور اليوم».4- السيطرة على التوترحذر الأطباء من أن الإجهاد يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع بنسبة السكر في الدم. يقول الدكتور جوشوا ج. جوزيف أخصائي الغدد الصماء والباحث بمركز أبحاث مرض السكري والتمثيل الغذائي التابع لمركز ولاية أوهايو ويكسنر الطبي «في الأشخاص الأصحاء يتقلب الكورتيزول بشكل طبيعي طوال اليوم؛ حيث يرتفع في الصباح وينخفض في الليل. لكن في المشاركين المصابين بداء السكري من النوع 2 كانت ملامح الكورتيزول التي كانت مسطحة على مدار اليوم تحتوي على مستويات أعلى من الغلوكوز. ويعرف معظم المصابين بداء السكري من النوع 2 أهمية ممارسة الرياضة بانتظام وتناول نظام غذائي صحي والحصول على قسط كبير من الراحة. لكن تخفيف التوتر عنصر حاسم وغالبًا ما يتم نسيانه في إدارة مرض السكري. وسواء أكان درسًا لليوغا أو المشي أو قراءة كتاب، فإن إيجاد طرق لخفض مستويات التوتر لديك أمر مهم للصحة العامة للجميع، خاصة بالنسبة لأولئك المصابين بداء السكري من النوع 2».5- مراقبة نسبة السكر في الدميساعدك تتبع مستويات السكر بالدم في معرفة ما إذا كنت على المسار الصحيح لإدارة ارتفاع السكر. تقول جمعية السكري الأميركية «ضع في اعتبارك أن نتائج غلوكوز الدم غالبًا ما تثير مشاعر قوية. يمكن أن تجعلك أرقام السكر في الدم منزعجًا أو مرتبكًا أو محبطًا أو غاضبًا. من السهل استخدام الأرقام للحكم على نفسك. ذكّر نفسك أن تتبع مستوى السكر في الدم هو مجرد وسيلة لمعرفة مدى نجاح خطة رعاية مرض السكري الخاصة بك، وما إذا كانت هذه الخطة قد تحتاج إلى تغيير».