شنَّ ديميتري ميدفيديف، رئيس الوزراء الروسي السابق وأكثر الحلفاء قرباً من الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، هجوماً على الولايات المتحدة الأمريكية بتصريحات اتهم فيها واشنطن “بمحاولة تدمير روسيا”.
حليف بوتين يهاجم واشنطن
وقال ميدفيديف إنَّ واشنطن “تهدف إلى إذلال روسيا وتقسيمها ثم تدميرها في نهاية المطاف”، متعهداً بأن بلاده “لن تسمح بحدوث ذلك أبداً”.
وأضاف: “مثل هذه الخطة لو تحققت فستكون نتائجها كارثية على العالم”، وفق ما نقلته “رويترز”.
وكان المسؤول الروسي الذي يشغل الآن نائب الأمين العام لمجلس الأمن الروسي، قال الأسبوع الماضي، إن روسيا “تمتلك القدرة على إيقاف أعدائها عند حدهم وفي مقدمتهم الولايات المتحدة”، مشدداً على أن روسيا قادرة على “إحباط مؤامرة الغرب الهادفة لتمزيق البلاد”.
كما اعتبر أن واشنطن تسعى لإجبار موسكو على الركوع ثم تمزيقها، واصفاً ذلك بأنه “مثير للاشمئزاز”.
وزير بوتين المخلص لم يعد يرافقه
على صعيدٍ متصل، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقريرٍ لها إن التقدم البطيء والخسائر الفادحة لحرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا “يثير الشكوك بشأن القدرات التخطيطية لجيشه وثقته بكبار قادة أجهزته الاستخبارية ووزير دفاعه المخلص وجودة المعلومات الاستخباراتية التي تصل إليه”.
كما تظهر هذه المعطيات، بحسب الصحيفة، مساوئ الحكم الشمولي لبوتين، حيث لا يملك المسؤولون والضباط العسكريون سوى القليل من الصلاحيات لاتخاذ قراراتهم والتكيف مع التطورات على الأرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن “إخفاقات بوتين في أوكرانيا تظهر واضحة من خلال مقتل العديد من كبار القادة العسكريين الروس في القتال”.
وأوضحت أن عدم إحراز تقدّم واضح في الحرب ضد أوكرانيا أدخل الشك حتى في نفوس المؤيدين للغزو، على الرغم من أن موسكو تدعي أن سبب ذلك يعود إلى حرص جيشها على تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.
تقييم روسي خاطئ في أوكرانيا
نقلت الصحيفة عن إيغور جيركين، العقيد السابق في وكالة الاستخبارات الروسية ووزير الدفاع السابق في حكومة الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا، قوله إن روسيا أجرت “تقييماً خاطئاً وكارثياً” للقوات الأوكرانية.
وأضاف: “لقد تم التقليل من شأن العدو من جميع النواحي”.
وفاجأ الأداء الضعيف للقوات الروسية المحللين، الذين توقعوا في بداية الحرب أن الجيش الروسي الضخم والمتقدم تقنياً سينهي المهمة بوقت قصير، وفقاً للصحيفة.
“نيويورك تايمز” نقلت عن الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية الروسية أندريه سولداتوف، القول إن كبير مسؤولي المخابرات الروسية والمشرف على تجنيد العملاء وعمليات التحويل في أوكرانيا وُضع قيد الإقامة الجبرية مع نائبه.
وحتى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي عادة ما يقضي عطلته مع بوتين ويعتقد أنه سيكون خليفته، عانى من فقدان المكانة، وفقاً للمصدر الذي ينقل عن سولداتوف.