استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم وفد صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي يزور اليمن حاليا برئاسة نائب مدير الصندوق ديرجيه وردوفا.
حيث جرى بحث علاقات الشراكة تجاه المشكلات السكانية التي تأزمت على نحو مفزع بفعل الآثار الناتجة عن العدوان والحصار الشامل وحربه الاقتصادية سيما بالمناطق الريفية، فضلا عن المأساة الإنسانية الطاحنة والجهود المبذولة من قبل منظومة العمل الإنساني بما في ذلك صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقليص حدتها على السكان وإمكانية مساهمته في إسناد أنشطة إنمائية.
وتناول اللقاء الذي حضره وزيرا التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم والصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، سير المشاريع والبرامج التي تمولها والتي تستهدف بصورة كبيرة الخدمات الصحية والتوعية ومساعدة الأطفال والنساء، خاصة اللواتي يتعرضن للعنف بأي شكل من الأشكال والعمل على التوعية بقضاياهن لتحقيق المناصرة لهن وحقوقهن.
وجرى التطرق إلى المؤشرات السكانية على ضوء آخر تعداد سكاني، وأهمية تأكيد الجاهزية المطلوبة للجهاز المركزي للإحصاء لتنفيذ عملية التعداد السكاني على المستوى الوطني في حال انتهاء العدوان والحصار وتهيئة المقومات المطلوبة لإجرائه لما يمثله من أهمية بالغة في معرفة المتغيرات الكبيرة التي شهدها الواقع الديمغرافي خلال السنوات الماضية بوجه عام .
ورحب رئيس الوزراء في مستهل اللقاء بالمسئول الأممي الذي يعد أحد رسل السلام والإنسانية الذين يقدمون خدمات جليلة للإنسان اليمني في محنته الراهنة.
ونوه بالعلاقات الطويلة التي تجمع اليمن والصندوق والتي تعززت في الظرف الاستثنائي الراهن .. لافتا إلى طبيعة التحديات التي يواجهها السكان في قطاعات الصحة العامة بما في ذلك الصحة الإنجابية وشحة الغذاء والدواء.
وقال "في الوقت الذي يعيش فيه اليمن أوضاعا مأساوية تحاول دولة الاحتلال الإماراتي تلميح فسادها الأخلاقي وانتهاكاتها الجسيمة بحق الشعب اليمني عبر ما يسمى ملتقى التسامح ".. مبينا أن الشعب اليمني يعيش في سجن كبير بفعل الحصار المفروض عليه ومنعه من مغادرة بلده للأغراض الإنسانية عبر إغلاق المنافذ الجوية والبحري والبرية في وجهه.
وأكد الدكتور بن حبتور أن الشعب اليمني والقيادة اليمنية بالعاصمة صنعاء ينظرون بتقدير واحترام كبير للبرنامج وأنشطته الإنسانية وما تحدثه من آثار إيجابية في أوساط السكان.
بدوره أكد نائب مدير صندوق الأمم المتحدة التزام الصندوق بمواصلة أنشطته الإنسانية والسكانية للمساهمة في التخفيف عن الشعب اليمني ومأساته الكبيرة خاصة في الأرياف.
وأشار إلى سعي الصندوق لمضاعفة حجم المبلغ المخصص لليمن في هذه المِحنة التي تستدعي تدخلات إنسانية كبيرة .. لافتا إلى أن الصندوق سيستجيب للاحتياجات السكانية وكذا مساندة أي تعداد قادم.
وأعرب وردوفا عن أسفه لكل الإصابات التي حدثت لليمن بسبب محنته القائمة .. مشيرا إلى دعمهم للسلام والتنمية والسكان بمختلف شرائحهم الاجتماعية.
حضر اللقاء المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية الدكتور لؤي شباته وممثلة الصندوق في اليمن آنجالي سبن .