رحم الله العالم الذي تربع على عرش السلطة الدائمة في قلوب كل اليمنيين. فكان ميزان الوسطية والإعتدال.
وظل العالم الذي لم تُغرهِ المناصب ولم يحفل بالمكاسب. فكان القائم في منبره بالحق والمخلص للدين والفضيلة، المتطهر من أطماع الدنيا وأوساخها.
فهو العالم الذي لم يتخذ من علمه طُعماً ليستميل به الناس لمصلحة دولة أو نظام أو حزب أو جماعة سياسية .
فكان المُجمعَ عليه، والمتفق على غزير علمه، وسمو اجتهاده، وعمق فهمه ورجاحه رأية الذي يهتدي به عامة الناس في أوقات الصراعات ويلتزمزن به وقت الفتن، إذ كان هو المتفق على نزاهة موقفه، فقد كان المتجرد من أهواء السياسة ومستنقعاتها، والتي لم يقع فيها كما وقع الكثير من العلماء ومن أدعياء العلم والمشائخ والدعاة ورجال الدين.
رحم الله أبو العلماء اليمنيين وأكبرهم عمراً ومفتي الأزمنة وبوصلة اليقين إلى الحق المبين في زمن الأهواء.
رحم الله القاضي العلامة الجليل/ محمد إسماعيل العمراني. وتغمده بواسع رحمته وأسكنه الفردوس الأعلى.
.
زين العابدين الضبيبي