الشائعات أهم وأخطر ادوات الحرب الحديثة باعتبارها جريمة تعمل على تزييف العقول وخصوصا في زمن اصبحت الصورة والكلمة هي السلاح الرئيسي في الحروب.
منتصف ليلة أمس أعلن جيش الاحتلال الصهيوني بدء قواته بعملية بريه في قطاع «غزة» فيما عاد بعد ساعتين ينفي بأنه لايوجد أي عملية بريه لقواته في قطاع غزة معتبراً ما جاء على لسان المتحدث باسمه "مشكلة تواصل داخلية" قد حصلت.
ومن هنا ومن خلال متابعتنا لـ تطور التصعيد الصهيوني العسكري في قطاع غزة وتصريحات ناطق جيش الاحتلال وصلنا الى قراءة مفادها بان إعلان الكيان الصهيوني بتنفيذ عملية برية في غزة ليلة أمس لم يكن مجرد أخطاء في الترجمة من قبل وسائل الإعلام كما تحدث الجيش الإسرائيلي، أو عبارات فضولية مصدرها مراسل صحافي استقى معلومة ؛ تزحلقت من لسان عابر سبيل شارد الذهن بأحد أزقة القطاع، وإنما تصريح رسمي مصدره الناطق بأسم المؤسسة العسكرية "الصهيونية" لـ وكالة دولية شهيرة وهي وكالة"فرانس برس"حيث ومن المتعارف حسب ما أكده لنا خبراء عسكريين بأن التدقيق العميق من قبل أرفع مسؤول عسكري يسبق أي تصريح صحفي يدلي به ناطق أي جيش .
تبني الناطق بأسم المؤسسة العسكرية "الصهيونية لـ شائعة تنفيذ قوات الاحتلال الاسرائيلية عملية بريه في قطاع غزة ثم نفيه ، كانت مدروسة بعناية من قبل نخبة أرباب خطط الغدر والشائعات المتواجدين على هرم المؤسسة العسكرية الصهيونية، وذلك بهدف افتعال معركة حرب نفسية وهمية ، ذات اهداف غادرة تستهدف قيادات وعناصر فصائل المقاومة بقطاع غزة.
الشائعة (الكذبة) الصهيونية ببدء عملية برية في غزة كشف اهدافها الخفية المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني "أفيخاي أدرعي"حين اعلن في بيان لاحق بأن العلمية الجوية التي نفذتها مقاتلات العدو الإسرائيلي منتصف ليلة أمس هدفت إلى ما أسماه ضرب"مترو حماس الموجود تحت الأحياء الشمالية والشرقية في محيط مدينة غزة" في إشارة الى (استهداف الانفاق العسكرية التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية) أي لم يكن هناك أي نية بتنفيذ عملية برية في "غزة"وهو ما يؤكد ما قُلناه سابقاً بأن الشائعة الصهيونية قُبيل العدوان الجوي على غزة التي نفذتها مقاتلات العدو الصهيوني منتصف ليلة أمس على قطاع غزة بنحو 160 مقاتلة إسرائيلية انطلقت من 6 قواعد جوية واستخدمت 450 صاروخا وقذيفة، كانت تهدف الى استدراج العدد الأكبر من عناصر المقاومة الفلسطينية الى الانفاق العسكرية، لتكون في مرمى صواريخ المقاتلات الصهيونية...وايضاً حرف مسار الجهود العسكرية للمقاومة نحو معركة برية وهمية تعمل على إضعاف الروح المعنوية، واربارك وتشتيت قوات المقاومة الفلسطينية المنشغلة بتصدير صواريخ الردع الغزاويه الى قلب "تل أبيب" وأوكار الكيان الصهيوني في مختلف الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي الختام لا ننسى أن نقول بأن بشائر النصر والتمكين للشعب الفلسطيني تلوح في الأفق و بأن العد العكسي لبقاء الكيان الصهيوني على أرض فلسطين قد بدأ وما على أحرار الأمتين العربية والإسلامية إلا ان ينسفون خلافاتهم وأخطائهم وجراحهم في وجه الخطر اليهودي التاريخي.
حفظ الله المقاومة الباسلة في فلسطين
حفظ الله قُدسنا ومقدساتنا
المجد والخلود للشهداء والخزي والعار للخونة والمطبعين.