التقى وزير النفط والمعادن أحمد عبدالله دارس اليوم، الممثل المقيم الجديد للأمم المتحدة منسق الشئون الإنسانية باليمن، وليام ديفيد غريسلي.
جرى خلال اللقاء، استعراض الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان وأعمال القرصنة البحرية واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
وتطرق اللقاء الذي حضره المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي ونائب المدير التنفيذي للشركة اليمنية للغاز محمد القديمي، إلى التداعيات الكارثية والمعاناة الإنسانية نتيجة الممارسات التعسفية لتحالف العدوان واحتجاز سفن الوقود ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح أممية .
ورحب وزير النفط والمعادن بالمسؤول الأممي الجديد ..
لافتا إلى أهمية اللقاء للاطلاع على الأوضاع الإنسانية والمعاناة التي يمر بها الشعب اليمني نتيجة تداعيات انعدام الوقود ما يهدد بتوقف العديد من القطاعات الخدمية والحيوية أبرزها المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي والنقل وغيرها.
وأكد أهمية أن يكون للأمم المتحدة دور بارز في الضغط على دول تحالف العدوان للأفراج عن السفن النفطية..
وقال" نعقد آمال كبيرة على الأمم المتحدة من خلال المسئول الجديد، للقيام بواجبها الإنساني، والعمل على إيصال المشتقات النفطية إلى الشعب اليمني لتفادي حدوث كارثة إنسانية" .
وأطلع الوزير دارس، المسؤل الأممي على جوانب التنسيق والمحاولات للإفراج عن سفن المشتقات النفطية والتي لم تلق أي تجاوب .. مبينا أن الوضع حاليا أصبح خطيرا والإفراج عن سفن الوقود بات ضرورة ملحة تستدعي التدخل العاجل لمنع توقف القطاعات الخدمية.
ولفت إلى أهمية أن تسعى الأمم المتحدة للعمل على إيجاد آلية تضمن إيقاف أعمال القرصنة البحرية من قبل تحالف العدوان ومنع احتجاز سفن المشتقات النفطية مستقبلا ..
مبينا أن قوى التحالف ما تزال تحتجز ١٤ سفينة نفطية منها سفينة محملة بمادة المازوت، وسفينة محملة بالغاز المنزلي، لفترات متفاوتة بلغت أقصاها أحد عشر شهرا.
وأشار وزير النفط، إلى أن الغرامات التي تكبدها الشعب اليمني جراء احتجاز سفن الوقود والتي وصلت إلى أكثر من ٣٣ مليون دولار خلال العام ٢٠٢١م.
من جانبه أشار الممثل المقيم للأمم المتحدة، إلى أهمية اللقاء لتعزيز وتوسيع الأدوار الإيجابية للمنظمات الأممية والدولية والإنسانية للوصول إلى آلية تلبي الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني والتخفيف من معاناته.
وأكد الاستعداد لمناقشة مختلف القضايا المتصلة بمعاناة اليمنيين ومواصلة التنسيق على مستوى واسع.. مبينا أنه تمت نقاشات مع اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي وعدد من المنظمات الإنسانية للعمل على إدخال سفن الوقود وضرورة توفير المشتقات النفطية لضمان استمرار القطاعات الحيوية في تقديم خدماتها للمواطنين.
واعتبر المسؤل الأممي، التواصل المستمر مع الآخرين في عدة مسارات، خطوة إيجابية وصولا إلى التخفيف من الآثار الكارثية في اليمن.