السلام هو الأمان وحفظ الكرامة والعمل على وجود مصالح مشتركة تحقق قيام حضارة تقوم على احترام الذات واحترام الأخر والتمسك بالعدل واحترام العدالة وتوفير الرقى لجميع الأجناس البشريةعلى وجه الأرض بل وتهدأ بوجوده جميع الكائنات الحيةْ .
يتحقق السلام فى ظل العدالة وبدونها فلا وجود للسلام فالعدالة تقوم على حفظ التوازن البشرى بتطبيق القوانين على وجه يحقق المساواة وعدم التمييز وبذلك تكون العدالة جسرا يوصل إلى السلام .
إن العالم الآن شكل متغير عما كان من قبل فقد نالت الشعوب درجة أعلى من الحرية وتمكنت منظمات المجتمع المدنى درجة اعلى من التمكين و أصبحت العلاقات الدولية غير مقيدة بل وصارت حقوق الإنسان والسلام والتنمية وغيرها تتحرك فى افاق أممية .
وفي عصر السباق نحو التسلح والدمار لا نملك الا ان نتحسر على الواقع المرير الذي نعيشه وعلى الارواح التي تزهق كل يوم والدماء التي تسفك كل ثانية . كثيرٌ من الأشياء تفرقنا ، وتجعلنا نبدووكأننا في اختلافنا محالٌ أن نلتقي. منها اللغة ، الدين ، التاريخ ، الوطن . على الرغم من كل هذه الأشياء التي قد تباعد ما بيننا إلا أن هناك عاملاً مشتركاً بين كل الأجناس برغم كل هذه الاختلافات وهي الإنسانية. فكلنا بلا شك ننتمي إلى الإنسانية ديناً لا نختلف عليه ،ولغة نفهمها جميعاً ، وجنسية نحملها.
هذه الإنسانية التي تذوب فيها كل الفروق هي الأمل الأوحد من أجل عالم يسوده الوئام والوفاق هي الوطن الأكبر الذي نولد منتمين إليه دون حاجة إلى جواز سفر أو بطاقة إثبات هوية.
السلام يعمل علي القضاء علي الحرب و يساعد على الحفاظ على الشعوب والمجتمعات من الدمار وهنا يكون ترابط العلاقات مع بعضها، وذلك يعني أن تحقيق السلام في المجتمع هو الاستقرار والأمان وتحقيق الرخاء، بينما البعد عن السلام يسبب الدمار والجهل وانتشار الخراب ويدعونا السلام لتقدم وتطور وازدهار الشعوب والدول، ويساهم السلام في حفظ حقوق الإنسان مثل حقه في الحرية وفي التعليم وفي التعبير عن الرأي والصحة وفي العمل وغيرها .
وعلينا ان ندرك في نهاية المطاف أنه لا يمكن بناء السلام ومنع التطرف العنيف بالإكراه. بل نحن بحاجة إلى قوة الإقناع من أجل تحقيق هذه الغاية، نحن بحاجة إلى كسب معركة الأفكار عن طريق التعليم والحوار الديمقراطي والفهم الأفضل لثقافات الغير وتحقيق السلام يتطلب مشاركة الجميع مع وجود ارادة صادقة وقوية لتحقيقه على أرض الواقع .