كشف تقرير نشرته صحيفة The Independent البريطانية، الإثنين 7 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن شخصاً تُوفِّي ومرِض نحو 315 على الأقل في الهند، بسبب مرض غير مفهوم، وفق ما وصفه مسؤولون في ولاية أنديرا براديش الهندية.
في الوقت نفسه لم تتوثّق السلطات بعد من سبب المرض، الذي أدَّى إلى ارتفاع أعداد الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى المستشفى في بلدة إلورو. وخرج نحو 170 مريضاً من المستشفى منذ ذلك الحين، لكن البقية غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، وفقاً للمسؤولين.
أعراض غريبة على المرضى: وظهرت على المصابين مجموعةٌ واسعة من الأعراض مثل: النوبات والغثيان والرعشة والإغماء في بعض الحالات.
من جانبها قالت حكومة الولاية، إنها أنشأت غرفة تحكُّم على مدار الساعة؛ للتعامل مع الوضع، في حين تعهّد رئيس وزراء الولاية، جاغانموهان ريدي، بتخصيص مزيد من الموارد الطبية خلال زيارته المستشفيات في البلدة.
كذلك يستمر التحقيق في أسباب المرض بعد أن قال نائب وزير الصحة بالولاية، إن الاختبارات استبعدت انتشار تلوث المياه.
والشخص الذي تُوفِّي كان في الـ45 من عمره، وجرى إدخاله إلى المستشفى الحكومي العام في إلورو صباح الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول 2020، بسبب أعراض الغثيان والصرع، وفقاً لوكالة Press Trust of India الهندية. وتُوفِّي الرجل بعد ساعات من دخوله المستشفى في المساء.
استبعاد فيروس كورونا: واستبعد وزير الصحة بالولاية، كالي كريشنا سرينيفاس، أن يكون كوفيد-19 هو سبب تلك الأعراض، قائلاً إن جميع المرضى أثبتت الاختبارات عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
في حين نقلت صحيفة Indian Express الهندية عن مسؤولٍ طبي بمستشفى إلورو الحكومي، قوله: "الأشخاص الذين مرِضوا، خاصةً الأطفال، بدأوا فجأةً في القيء بعد شكواهم من حرقان في العيون. وفقد بعضهم الوعي، في حين عانى الآخرون نوبات صرع".
فيما خضع المُصابون لعددٍ من الاختبارات، مثل اختبارات الدم ومسح الدماغ والسائل الدماغي الشوكي، لكن النتائج لم تدعم أيّ تشخيصٍ بعد.
من جانبه قال مسؤول أحد الأحياء إنهم ما يزالون في انتظار نتائج اختبار الإشريكية القولونية، وهي عدوى بكتيرية تنتج عن ملامسة البراز المصاب.
كما أُرسِلَت عينات الحليب والطعام لفحصها، فيما تُجري السلطات المحلية مسوحات للمنازل كافة؛ من أجل تحديد مزيد من المرضى المحتملين.
يأتي تفشّي المرض المجهول في وقتٍ تكافح خلاله الولاية تفشي كوفيد-19، الذي شهد تسجيل أكثر من 850 ألف حالة إصابة، وما يزال الآلاف مرضى.