أكد المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن المعركة مع الفساد مستمرة، وليست معركة سياسية أو إعلامية.
وأشار الرئيس المشاط في كلمته في اللقاء التشاوري لبناء القدرات والتنسيق بين قيادات أجهزة الدولة، إلى أهمية أن يستغل المسؤول الموقع الذي هو فيه ولا عذر لأحد أن يتعذر بالإمكانات.
وقال" صحيح إن الامكانات عامل أساسي ولها دور في إعاقة كثير من الإنجازات، لكن ليست عذرا وغير مقبول التعذر بها، إذا هناك إرادة ونية وجدية فبالإمكان التوصل إلى الحلول والإنتاج والابتكار".
وأضاف" علينا تحمل المسؤولية، ومن يرى نفسه غير مؤهل لهذه المسؤولية عليه أن يقول إنه غير قادر قبل أن تتحول إلى لعنة عليه".. لافتا إلى أنه لا يجب أن يحتقر أحد عمله مهما كان بسيطا أو كانت نتائجه بسيطة، فلكل موقف أثر.
وأشار الرئيس المشاط، إلى أن المسؤولية تتلخص في أن نكون عند مستوى تطلعات وطموح وتضحيات شعبنا، وهذه مسؤولية كبيرة جدا.. مؤكدا أهمية تحويل كل الصعوبات إلى فرص، وتحويل التحديات إلى تطلعات وطموح لما يصبوا إليه الشعب اليمني.
واعتبر الرئيس المشاط أن هذه الورشة بداية عملية ستستمر حتى نخلص إلى برامج عمل واضحة وموحدة في إطار الرؤية الوطنية.
وفيما يتعلق بالعدوان قال الرئيس المشاط" " يجب على العدو أن يفهم أن وراء كل صعوبة يفرضها علينا أننا ننتج حلاً، وفعلا دخلنا في كثير من الصعوبات والإعاقات التي يحاول العدو أن يوجدها ونحولها إلى حلول سواء على المستوى المدني والاقتصادي والمستوى العسكري أيضاً".
وأضاف" لا يجب أن يشعر المندوب السعودي في مجلس الأمن بالتفاؤل، وأقول له تفاؤلك في غير محله طالما استمر العدوان والحصار، إذا أراد السعوديون أن يشعروا بالتفاؤل فعليهم الدخول إلى بوابة السلام عبر الجوانب الإنسانية، لا يجب أن يشعر أحد من مسؤولي دول العدوان بالطمأنينة أو الإيجابية، حتى يدخلوا للسلام وللحلول السلمية".
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن الإيجابيات كثيرة ولا نحاول أن نتحدث عنها كثيرا، لأنها ملموسة ويلمسها المواطن.. .. وقال" نركز على الجانب السلبي في كيف نقوي ونسد كل الجوانب السلبية والثغرات الموجودة.
ولفت إلى أن الحالات الايجابية كثيرة وقد بدأت أنشطة لمسناها في الأيام الماضية فيما يتعلق بتفعيل المنظومة العدلية وموضوع إدارة الشكاوى ومكافحة الفساد .. مؤكدا مواصلة مثل هذه الأنشطة سواء على المستوى المحلي أو على المستوى المركزي.
وقال" أنا أقف أمامكم الأن وأنا متأسف، كلنا متأسفين جميعاً، في الصعوبات المتعلقة بموضوع الموظف الحكومي، الذي لم نستطع الإيفاء بنصف الراتب كما وجهنا سابقاً، طبعاً في هذا الصدد وزارة المالية اعتذرت لأنه بعد القرار الذي اتخذناه حصلت صعوبات والعالم كله يعرف، دخلنا في جائحة كورونا، دخلنا في الإجراءات التعسفية التي قام بها العدوان على ميناء الحديدة".
وأضاف" وزارة المالية لم تستطع أن تفي بالالتزام الذي الزمناها به، وهذا ما يجب أن يفهمه المواطن، لأنه الكثير يسأل، لماذا الرئيس وجه ثم لم ينفذ؟، رغم أن الواقع والمتغيرات التي حصلت عالمياً وليس على مستوى اليمن، كانت في هذا الصدد لدول مستقرة فما بالكم ببلدنا وهو في وضع وظروف استثنائية صعبة، أعاقتنا عن تحقيق ما يمكننا لهذا الشعب، وهذا شيء مؤسف جداً بسبب سياسة العدوان وبسبب أشياء طارئة عمت العالم كله".
وتابع الرئيس المشاط" دخلنا في معتركات كثيرة في مقدمتها تلبية هموم الناس، الذي تم في الأيام والأسابيع الماضية، هذا المعترك سنمضي فيه، كذلك فيما يتعلق بموضوع مكافحة الفساد".
وقال" أريد أن أؤكد من خلالكم أننا لم ولن ندخل في هذا المعترك من البوابة السياسية أبداً، نحن إذا تحدثنا عن الفساد نحن نتحدث عن معركة قيم عن معركة مبادئ عن معركة قانون، يعني المعركة ليست معركة إعلام ولا معركة سياسية، نحن في معترك معركة قانون معركة قيم، معركة تطلعات وتضحيات شعب، هذا يجب أن يفهمه الجميع، سواء مسؤولين أو مواطنين، وأن لا نذهب بعيدا أيضا ولا نسيس مثل هذه الخطوات".
وفيما يتعلق بموضوع سير عمل الحكومة والبرامج سواء على مستوى الرؤية الوطنية أو على مستوى توجه القيادة الثورية والقيادة السياسية، قال الرئيس المشاط" هناك حالات إيجابية لكن لا أخفيكم هناك أشياء مقلقة شيئا ما، عندما أقول لكم فيه بعض الوزراء س أو ص، لا أتحدث عن وزير بعينه، التقييم لدينا فيما يتعلق بمستوى أدائه سواء على مستوى الرؤية الوطنية أو على مستوى الخطط التشغيلية كجهة ومؤسسة رسمية صفر".
وأشار إلى أنه من خلال التقييمات الأولية لوحظ من يوجد لديه تقييم صفر في وزارته أو مؤسسته تقييم صفر .. وأضاف" قلنا نؤجل هذه العملية والمحاسبة، نعطي فرصة ونعمل ورش، في محاولة تنشيط أفكار المسؤولين ليعرفوا أين هم، أين مستواهم، أين دورهم منحنا هذه فرصة الشهرين، وعملنا على إيجاد تخطيط لهذه الورش، وطبعا أنا شخصيا من أوقف هذه الإجراءات لأنه قلت بعد الإنذار تأتي العقوبة".
وقال الرئيس المشاط" يجب أن يفهم الجميع أنه في أطار مسؤوليتك في إطار إخلالك بمسؤوليتك أيها المسؤول لا يحميك حزبك لا يحميك انتمائك، أنت رجل دولة بالدرجة الأولى لا تنتمي إلا إلى المواطن إلا إلى مؤسستك، إلا إلى الدولة".
وأضاف" إذا اتخذنا إجراءات وخطوات، أنت تستحقها، لا يمكن أن يحميك مكونك أبداً، إذا ما عملنا على فترة إنذار وعملنا على إتاحة فرصة ليعرف كل واحد أين دوره وأين مستواه وما يجب أن يعمل، دخلنا في إجراءات لا ينفعك لا حزبك ولا مكونك ولا نسبك ولا أي انتماء، لا ينفعك إلا عملك وهذا ما يجب أن يفهمه الجميع".