قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الساعات القليلة الماضية: "إن مقاتليها اشتبكوا مع قوة صهيونية قوامها 15 جنديا، وأجهزوا عليهم شمالي قطاع غزة".
أوضحت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان أن مقاتليها تمكنوا من الاشتباك مع قوة راجلة قوامها 15 جنديا والإجهاز عليهم من مسافة صفر في منطقة ميدان بيت لاهيا شمالي القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة متواصلة.
من جهتها، أفادت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بأن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات الاحتلال الصهيوني بمحيط نادي خدمات جباليا وسط مخيم جباليا.
وقد دأبت فصائل المقاومة في غزة على إعلان استهدافها جنود الاحتلال وآلياته في مختلف محاور التوغل وبث مشاهد لذلك بشكل شبه يومي.
والثلاثاء الماضي، نشرت كتائب القسام مقطعا مصورا قالت فيه إنه لعملية تستهدف قوة صهيونية متحصنة بإحدى العمارات السكنية في محيط منطقة الخزندار شمال غربي مدينة غزة.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اجتاح الجيش الصهيوني شمال قطاع غزة بدعوى منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.
ويؤكد الفلسطينيون أن دولة الاحتلال ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، قالت وزارة الصحة في غزة: "إن الاحتلال ارتكب 5 مجازر في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 71 شهيدا و176 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأكدت الوزارة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني إلى 44 ألفا و56 شهيدا و104 آلاف و268 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفادت مصادر باستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين في قصف صهيوني على منطقة المواصي التي تؤوي نازحين غربي خان يونس.
ويأتي ذلك فيما تواصل دولة الاحتلال حربها المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.
وتواصل دولة الاحتلال مجازرها تلك متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.